نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فيروس «نيمبوس».. كل ما تود معرفته عن متحور «كورونا» الجديد الذي أربك العالم - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 05:03 مساءً
نبهت السلطات الصحية الأمريكية إلى عَرَض مميز يسببه متحوّر جديد من فيروس «كوفيد-19» (كورونا) ينتشر في الولايات المتحدة بشكل واسع.
وقالت عدة مصادر إن المرضى المصابين بالسلالة التي أُطلق عليها اسم «نيمبوس» NB.1.8.1 يعانون التهاب حلق مؤلم جداً يوصف بأنه يشبه شفرات الحلاقة أو الزجاج المكسور.
كما صرح تشونغ نانشان، وهو أحد أبرز علماء الأوبئة في الصين، لوسائل الإعلام الرسمية في البلاد إن ما يُعرف بـ«حلق شفرات الحلاقة» أصبح يُبلّغ عنه بشكل متكرر من قِبل المرضى.
أعراض «نيمبوس» تثير القلق بين الأطباء.. هل تختلف عن المتحورات السابقة؟
متحور NB.1.8.1، والذي يُشار إليه أيضاً باسم «نيمبوس» (Nimbus)، هو سلالة جديدة من فيروس «كوفيد-19» نشأت نتيجة طفرات في مادته الوراثية. وبحسب حديث تشون تانغ، الطبيب العام في مركز «بال مال ميديكال»، لصحيفة «إندبندنت» فإن هذا المتحور هو سلالة فرعية من «أوميكرون».
وأضاف تانغ: «تظهر متحورات كهذه عندما يطرأ تحور على الفيروس، وهذا أمر طبيعي بالنسبة للفيروسات، خاصة تلك التي تنتشر على نطاق واسع». وتم رصد NB.1.8.1 لأول مرة في يناير عام 2025، ومنذ ذلك الحين تم اكتشافه في عدة دول، من بينها المملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة. ويحتوي هذا المتحور على بعض الطفرات الجديدة التي يراقبها العلماء عن كثب.
كيف يختلف هذا المتحور عن السلالات السابقة؟
NB.1.8.1 لا يختلف كثيراً عن متحور «أوميكرون»، لكنه يحتوي على بعض التعديلات في بروتين السنبلة (spike protein)، ما قد يجعله أكثر قدرة على الانتقال، أو يُمكّنه من التهرب جزئياً من المناعة التي تم اكتسابها سابقاً.
وأشارت العلامات المبكرة إلى أنه لا يبدو أنه يسبب مرضاً أكثر شدة، لكن مازال العلماء لا يعلمون الكثير عنه.
ويبدو متحور «نيمبوس» يبدو أكثر قابلية للانتقال من المتحورات السابقة، مع تسجيل زيادات ملحوظة في عدد الحالات في الهند وهونغ كونغ وسنغافورة وتايلاند.
وينتشر هذا المتحور بالطريقة المعتادة، من شخص إلى آخر، بشكل رئيسي من خلال الرذاذ التنفسي عند السعال أو العطس أو حتى عند التحدث عن قرب. وكما هي الحال مع المتحورات الأخرى، يمكن أن يبقى عالقاً في الهواء وفي الأماكن سيئة التهوية.
ما الأعراض التي يجب الانتباه لها؟
تشمل الأعراض الشائعة لمتحور NB.1.8.1 التهاب حلق شديد (يوصف بأنه يشبه شفرات الحلاقة)، وإرهاق، وسعال خفيف، وحمى، وآلام عضلية، واحتقان. لكن الأعراض يمكن أن تختلف من شخص لآخر.
انتشار سريع في عشرات الدول وتحذيرات من موجة جديدة
نشر العديد من المواطنين الصينيين عبر الإنترنت أنهم أُصيبوا بـ«نيمبوس» بعد التقاطهم عدوى «كوفيد»، محذرين من أنه مؤلم للغاية ويجعلهم يشعرون بـ«الإنهاك التام». ويعمل الأطباء حالياً على زيادة التوعية بالأعراض التي تم ربطها بالمتحور الجديد.
وقد تسبب متحور NB.1.8.1 في ارتفاع كبير في عدد الحالات في الصين، حيث ارتفعت نسبة مرضى غرف الطوارئ الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس خلال شهر واحد من 7.5% إلى 16.2%، وذلك بين شهري مارس ومايو من هذا العام.
كما بدأ هذا المتحور بالانتشار في دول مجاورة مثل الهند وتايلاند، وكذلك في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث ارتفعت نسبة الإصابات الناتجة عنه من 2% إلى 19% منذ شهر إبريل.
وتم أيضاً الإبلاغ عن أكثر من عشر حالات في ولاية واشنطن، إلى جانب إصابات في ولايات أوهايو ورود آيلاند وهاواي. وتم تسجيل وصول مسافرين دوليين مصابين بهذا المتحور إلى ولاية فرجينيا ومدينة نيويورك.
وسجلت المملكة المتحدة ارتفاعاً في الحالات بنسبة 97% بين مارس ومايو.
منظمة الصحة العالمية تضع «نيمبوس» تحت المراقبة.. ما السبب؟
يخضع المتحور الجديد من فيروس «كوفيد» للمراقبة من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO)، بعدما أدى ظهوره إلى زيادة في عدد الإصابات في عدة مناطق حول العالم. وتم التعرف إلى هذا المتحوّر الذي يُعرف باسم NB.1.8.1، أو «نيمبوس» بشكل غير رسمي في أواخر يناير، وهو سليل من سلالات «أوميكرون» الفرعية، وقد ازداد انتشاره تدريجياً خلال فصل الربيع في أوروبا والأمريكيتين ومنطقة غرب المحيط الهادئ.
ويمتلك الفيروس طفرات قد تزيد من قدرته على العدوى، وتُمكّنه من التهرب جزئياً من بعض الأجسام المضادة.
وكتبت منظمة الصحة العالمية في آخر تقييم للمخاطر الخاص بهذا المتحور: «بالنظر إلى الأدلة المتوفرة، فإن الخطر الإضافي الذي يشكله متحوّر NB.1.8.1 على الصحة العامة يُعتبر منخفضا على المستوى العالمي».
وقد تؤدي التعديلات التي طرأت على بروتين السنبلة في متحور «نيمبوس» إلى زيادة قدرته على الانتقال، وتقليل فاعلية بعض الأجسام المضادة التي نشأت من إصابات سابقة، وهو ما قد يُسهِم في انتشاره.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية ما يلي:
•لا يوجد دليل حالياً على أن هذا المتحوّر يسبب مرضاً أشد خطورة مقارنة بالسلالات الأخرى المنتشرة حالياً.
•لم يُلاحظ أي ارتفاع في معدلات دخول المستشفيات أو الوفيات المرتبطة بظهوره.
هل تحمي اللقاحات الحالية من متحور «نيمبوس»؟
العلاج لمتحور «نيمبوس» مشابه عموماً لعلاج المتحورات الأخرى من «كوفيد-19».
ويتعافى معظم الأشخاص في المنزل من خلال الراحة، وشرب السوائل، وتناول أدوية تُصرف من دون وصفة طبية لتخفيف الأعراض.
أما الأشخاص الذين يعانون أعراضاً شديدة أو معرضين لمضاعفات خطِرة، فقد يُوصى باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات أو العلاجات بالأجسام المضادة.
طرق الوقاية من «نيمبوس» وهل نعود لاستخدام الكمامات؟
بحسب منظمة الصحة العالمية لا يزال التصنيف منخفضاً بخصوص خطورة المتحور، لكنها شددت على الأتي:
1- تأكد من أن الجميع حصلوا على لقاح كوفيد-19 وتحديثاتهم، خاصة الجرعات الإضافية.
2- اغسل يديك بانتظام، واحرص على تهوية الغرف جيدا وارتدي الكمامة في الأماكن المزدحمة خاصة صالات السفر الدولية.
3- إذا كان هناك شخص في المنزل يعاني أعراضاً، فحاول الحفاظ على مسافة آمنة وتنظيف الأسطح المشتركة بشكل منتظم.
ما المطلوب في المرحلة القادمة؟
•تعزيز جرعات التطعيم للفئات الأكثر عرضة للخطر (كبار السن، ومرضى المناعة، وأصحاب الأمراض المزمنة).
•الحفاظ على التهوية الجيدة في الأماكن المغلقة، واستخدام الكمامة في الأماكن المزدحمة.
•رصد المتحوّر بدقة لمراقبة أي تغيّر في شدة العدوى أو فاعلية اللقاحات والعلاجات.
أخبار متعلقة :