نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صنّاع محتوى: ديمومة «الترند» ترتبط بالصدقية والواقعية - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 12:42 صباحاً
دبي: يمامة بدوان
أكد عدد من صنّاع المحتوى وجود عوامل ترتبط بديمومة «الترند» على منصات التواصل، أبرزها تميزها بالواقعية والصداقية، بعيداً من التزييف، كون «المتابعين» يتصفون بالذكاء، ولديهم القدرة على كشف الحقيقة في أي مقطع فيديو يجذب انتباههم.
وقالوا ل «الخليج» إن احترام عادات المجتمع العربي وتقاليده على وجه التحديد، من أسباب ديمومة صناعة المحتوى في «الترند»، كونها خطوطاً حمراً يُمنع تجاوزها.
البداية كانت مع شريف نبيل، عن ثقافة السفر ورحلات السفاري، ولديه نحو 3 ملايين متابع على مختلف المنصات الإلكترونية، الذي أوضح أن من أهم عوامل ديمومة «الترند»، تتمثل في أن تتميز «التجربة المصورة» بالواقعية والحقيقة، حيث إن المتابعين يمتازون بالذكاء، وهم قادرون على كشف إن كانت التجربة حقيقية أو مزيفة.
وأشار إلى أن مواصلة صنّاع المحتوى لتأثيرهم في المتابعين بإيجابية، ترتبط بالاستمرارية بالنشر وتطوير المحتوى، كي لا يصبح مكرراً أو مملاً.
وأوضح طه محرّم، عن غرائب الشعوب وعاداتها، أن ديمومة «المحتوى» يجب أن تكون نابعة من المؤثر نفسه، وتتمثل في حديثه بطبيعته بعيداً من التمثيل والتزييف، إلى جانب احترامه لعادات المجتمع العربي على وجه التحديد، كونها خطوطاً حُمراً يُمنع تجاوزها. إلا أنه من الطبيعي أن يتعرض محتوى المؤثر للتراجع في بعض الأحيان، وهنا تقع عليه مسؤولية كيفية النهوض مرة أخرى، لتحقيق «الترند» من جديد.
جذب الانتباه
وأكد عمر الترك، منسق بودكاست، أهمية اعتماد المؤثرين لمعايير أخلاقية، من أجل الحفاظ على الاستمرارية في صناعة المحتوى ذات «الترند»، خاصة أن أخلاقيات العمل الإعلامي ذات أهمية عالية، لمن يعرض معلومة اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية وغيرها.
وقال إنه من أجل استمرارية صانع المحتوى في تشكيل حالة «ترند» عليه أن يكون صادقاً، ولا يتجاوز معايير المجتمع وعاداته التي يوجّه رسالته إليه، وإلا فإن السحر ينقلب على الساحر، وستنخفض مشاهدات المؤثر بشكل لافت، لأن المتابعين هم القادرون على رفع نسبة المشاهدات أو إلغاء المتابعة ب«كبسة زر».
حماية التقاليد
وفي وقفة مع بعض المتابعين الإعلاميين، أكدوا غياب المعايير الرقابية عن صناعة «الترند»، وهو ما يخلق تفاوتاً بين بلد وآخر لدى صنّاع المحتوى. كما طالبوا بتشريع هذه المعايير، حماية لعادات المجتمع وتقاليده، خاصة أن أغلبيتهم من اليافعين، حيث قال عبدالله شعبان، إن القيم الأخلاقية بالمحتوى العربي، تختلف من بلد إلى آخر، فبعضها مقبول في إحدى الدول العربية وأخرى مرفوضة تماماً، إلا أن منصات التواصل ليس عليها رقابة أو معايير في «الترند».
وتابع: إن الهدف من «الترند» خلق نوع من الجذب لصانع المحتوى بالدرجة الأولى، ما يحفز الآخرين من المتابعين، على المزيد من التفاعل مع محتواه وتقليده في بعض الأحيان.
كسب الثقة
وأكدت باسمة مطير، أهمية محافظة صانع المحتوى على هويته الحقيقية بعيداً من التزييف، ما يجعله يكسب ثقة المتابعين على المدى البعيد، إلا أنه عند محاولته لتجاوز تقاليد «المتابعين» وعاداتهم فإنه يفقد عامل الجذب والاهتمام، ما يجعله يعود إلى نقطة الصفر.
ولفتت إلى أهمية وجود رقابة، لضبط ما ينشره صنّاع المحتوى بشكل عام، و«الترند» بشكل خاص، كونه ينتشر كالنار في الهشيم بين أفراد المجتمع العربي.
أخبار متعلقة :