«إبرة إنوفيشنز».. حياكة الهوية بخيوط الفكرة - الهلال الإخباري

في عالم تتقاطع فيه الموضة مع الهوية والثقافة، وُلدت منصة الأزياء «إبرة إنوفيشنز» فكرة عربية فريدة، هدفها تمكين المصممين المحليين، واحتضان الإبداع الأصيل، وإعادة صياغة مفهوم الموضة قوة ناعمة قادرة على إحداث التغيير.
«إبرة إنوفيشنز» ليست مجرد علامة، بل هي حكاية وُلدت من فكرة بسيطة، عميقة، وصادقة: أصغر الأدوات قادرة على صنع أكبر التحولات. الإبرة التي لا يتجاوز حجمها أطراف الأصابع، هي ذاتها التي تحوّل الخيوط المتناثرة إلى نسيج متكامل، إلى حكاية ملموسة وهوية نابضة بالحياة.
استلهمت «إبرة إنوفيشنز» اسمها من هذه الرمزية، فكما تتوغل الإبرة في التفاصيل لتخيط القماش، تفعل «إبرة إنوفيشنز» الأمر نفسه، لكن في عمق الأفكار لتحوّلها إلى تصميم، منتج، وعلامة تجارية حيّة تنبض بالحس الثقافي والابتكار.
قالت موزة سعيد الجنيبي، المصممة الإماراتية والشريكة المؤسسة: «عندما كنت في الحادية عشرة، جلست إلى جانب والدتي على طاولة الخياطة، فاكتشفت أن الخياطة ليست مهارة وحسب، إنما هي شغف حقيقي. الإبرة أصبحت بالنسبة لي رمزاً، أداة صغيرة بقوة لا محدودة قادرة على تحويل اللاشيء إلى كل شيء. والموضة بالنسبة لي ليست مهنة، بل امتداد ذاكرة وحنين وهوية. إبرة إنوفيشنز امتداد لذلك الشعور العميق، ورسالة بأن البساطة يمكن أن تصنع الفارق».
من جهتها، عبّرت نيرفين الجبّان، الشريكة المؤسسة ورائدة الأعمال اللبنانية المقيمة في الإمارات: «آمنت دوماً بأن الموضة ليست زينة خارجية بل وسيلة للتعبير والتغيير. الإبرة شيء بسيط، لكنها الجندي المجهول وراء كل ما يرتديه الناس. كم من تفصيلة صغيرة غيّرت مصيراً؟ وكم من لحظة بسيطة كانت شرارة بداية قصة عظيمة؟». وأضافت: «من خلال إبرة إنوفيشنز نمنح كل مبدع الفرصة ليصنع فرقاً حقيقياً من خلال فكرته، ونحوّل الإبرة إلى أداة تمكين لكل من يؤمن بأن الجمال يسكن في التفاصيل».
بين الإمارات ولبنان، تمزج «إبرة إنوفيشنز» بين الحرفية والتراث، بين العقلية الريادية والدقة، وتقدّم للعالم نموذجاً عربياً جديداً في صناعة الموضة، لا يكتفي بالشكل، بل يحتفي بالمعنى.
رؤية إبرة إنوفيشنز لا تقتصر على كونها منصة إبداعية، بل تمتد لتكون مصنعاً ودار إنتاج متكاملة ترافق المصممين من الفكرة الأولى إلى التنفيذ الكامل، ما يجعلها بيئة حاضنة للمبدعين، تقدّم كل ما يحتاج إليه المصممون من استشارات، تنفيذ مجموعات، تطوير نماذج أولية، تسعير، تسويق، بناء الهوية البصرية، وحتى التوزيع.