نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إدارة ترامب تهدد إسرائيل: سنتخلى عنكم إذا لم تنهوا حربكم في غزة - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 08:48 مساءً
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن إنذار نهائي وجهته إدارة دونالد ترامب إلى إسرائيل، تحذرها فيها من أن الولايات المتحدة ستتخلى عنها إذا لم تُنْهِ الحرب المستعرة في القطاع منذ 19 شهراً، وذلك بعد إعلان حكومة بينامين نتنياهو توسيع عمليتها العسكرية في القطاع المدمر واحتلاله بالكامل.
وتشير التقارير إلى أن هذه الضغوط تزايدت في الأيام الأخيرة مع قيام إسرائيل بتعبئة احتياطيات إضافية وتصعيد حملات القصف في غزة. وأعلن نتنياهو الأحد أن إسرائيل تنوي نشر «قوة ضخمة للسيطرة على قطاع غزة بالكامل» وفي الوقت نفسه استئناف تسليم المساعدات بـ«الحد الأدنى».
وجهت إدارة ترامب إنذاراً نهائياً لإسرائيل، مهددة بسحب الدعم الحاسم إذا فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إنهاء الصراع في غزة، وفقاً لمصدر سري تحدث لصحيفة واشنطن بوست.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سري مطلع على المحادثات الجارية بين واشنطن وتل أبيب، أن «رجال ترامب يقولون لإسرائيل: سنتخلى عنكم إذا لم تنهوا هذه الحرب». وتشير التقارير إلى أن هذه الضغوط تزايدت في الأيام الأخيرة مع قيام إسرائيل بتعبئة احتياطيات إضافية وتصعيد حملات القصف في غزة.
وأكد المصدر لصحيفة واشنطن بوست أن نتنياهو وصف استئناف المساعدات الإنسانية بأنه مجرد إجراء إجرائي خلال اجتماع مجلس الوزراء الأحد، وقال للمسؤولين إنها «مجرد مسألة فنية». ورغم امتلاكه «أغلبية كبيرة في الكنيست وفي إسرائيل» تمكنه من إنهاء الحرب، زعم المصدر أن نتنياهو «لا يملك الإرادة السياسية» للقيام بذلك.
وأعلن نتنياهو الأحد الماضي، أن إسرائيل تنوي نشر «قوة ضخمة للسيطرة على قطاع غزة بالكامل» وفي الوقت نفسه استئناف تسليم المساعدات «الحد الأدنى» قبل استئناف الحرب على القطاع المدمر. وبحسب «واشنطن بوست»، فإن نتنياهو حدد المجاعة الجماعية المحتملة باعتبارها «خطاً أحمر» دبلوماسياً من شأنه أن يعرض الدعم الأمريكي الحيوي للخطر.
وأشار نتنياهو إلى محادثات أجراها مع «أقرب أصدقاء إسرائيل في العالم»، بما في ذلك زعماء أمريكيين لم يكشف عن أسمائهم وصفهم بأنهم «مؤيدون ثابتون لإسرائيل منذ عقود». وقال إن هؤلاء الحلفاء وعدوا بتوفير الأسلحة والدفاع عن إسرائيل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكنهم حذروا من أنهم «لا يستطيعون التعامل مع صور المجاعة الجماعية».
وتزايدت التقارير الأخيرة عن خلاف حاد بين نتنياهو وترامب، بعدما همش الأخير رئيس الوزراء الإسرائيلي في قضايا مُلحّة مثل المحادثات النووية الإيرانية والصراع مع الحوثيين، والدخول في مفاوضات مباشرة مع «حماس»، في غزة، إذ تفاجأت إسرائيل بالقرارات الأمريكية في هذه القضايا، ما أثار مخاوف في بلد اعتاد منذ زمن طويل على استشارة الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
كما استبعد ترامب إسرائيل من جولته الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما رأه محللون يؤكد الشقاق الذي يتزايد بين الزعيمين.
وفي الأسبوع الماضي، ظنّ الإسرائيليون أنهم رأوا المزيد من التصدعات تظهر بين صاحب شعار «أمريكا أولاً» وإسرائيل، بعد أن أعلن ترامب أنه أبرم هدنة مع جماعة الحوثي في اليمن، ما حدّ من هجمات الجماعة على السفن الأمريكية - لكنه لم يتطرق إلى إسرائيل.
وبعد أيام، ظهرت تقارير تفيد بأن إدارة ترامب تجرى مفاوضات مباشرة مع حركة «حماس»،الأمر الذي شكل ضربة لإسرائيل، أعلنت على إثرها الحركة أنها ستفرج عن الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر في بادرة حسن نية تجاه جهود ترامب لإنهاء الحرب في القطاع.
من جهته، قال دينيس روس، المسؤول الكبير السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، إن المخاوف الإسرائيلية بشأن مفاوضات ترامب مع إيران والتهديدات الأخرى لإسرائيل «لا تُؤخذ في الاعتبار، أو إذا وُجدت، يتم تجاهلها».
ولفت روس إلى أن تزايد الأصوات الداعية إلى تقليل التدخلات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط داخل إدارة ترامب.
ويعد هذا التحول الكبير لدى إدارة ترامب ضربة لإسرائيل التي احتفل قادتها بانتخاب ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأشاد نتنياهو به باعتباره «أعظم عودة في التاريخ»، وهو الأمر الذي ترجمه وزراء حكومته اليمينية المتطرفة باعتباره ضوءاً أخضر للتوسع، ودعوا على الفور إلى ضم الضفة الغربية، وبناء مستوطنات وإطلاق يد إسرائيل في الحرب الجارية في غزة.
أخبار متعلقة :