خالد الجندي: الحجاب تكريم للمرأة وفلسفة الإحرام منهج حياة (فيديو) - الهلال الإخباري

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن فلسفة الإحرام لا تقتصر على أداء مناسك الحج أو العمرة، بل تمثل مبدأً أخلاقيًا وسلوكيًا يمكن أن يُطبّق في حياتنا اليومية داخل الأسرة والمجتمع المسلم..

وأوضح “الجندي” خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" على قناة dmc أن إحياء هذه الفلسفة يعزز من قيم الاحترام والستر داخل البيوت.

مفهوم تربوي راقٍ

وأشار إلى مفاهيم تربوية قديمة كانت تُمارس في المجتمع، ومنها فكرة "الحرام لك"، وهي المساحة الخاصة في البيت التي لا يجوز للغرباء الاقتراب منها، احترامًا لخصوصية الأسرة.

وضرب مثالًا بتقاليد الاستئذان، قائلًا: "كان من الأدب الإسلامي أن تدق الجرس مرة أو تطرق الباب ثلاثًا ثم تتنحّى عن الوجه، حفاظًا على حرمة المكان".

نموذج لتعاليم الستر والاستئذان

ولفت إلى أن القرآن الكريم تضمّن توجيهات واضحة بهذا المعنى في سورة "النور"، التي تنظم آداب الدخول للبيوت وغض البصر، مبرزًا الآية الكريمة: "يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها".

سياج أمن لا قيد

وشدّد الشيخ الجندي على أن الحجاب لم يُفرض إلا من أجل حماية المرأة وصون كرامتها، مؤكدًا أنه "فرض بالكتاب والسنة وبإجماع الأمة".

ووصف الحجاب بأنه "سياج أمني ودرع وقائي"، وليس قيدًا كما يروّج البعض، مضيفًا: "الحجاب فُرض لتكريم المرأة لا لتقييدها".

ستر المرأة حتى بعد الوفاة

واستعرض الجندي ارتباط الحجاب بفلسفة الإحرام، مشيرًا إلى أن كتب الفقه تناولت الحجاب ليس فقط في باب الصلاة، بل أيضًا في أبواب الحج، والدفن، والكفن.

وأوضح أن الإسلام يحافظ على ستر المرأة حتى في الموت، حيث لا يجوز كشف شعرها وهي مُحرمة، ما يعكس قدسية مفهوم الستر في الشريعة الإسلامية.