نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السياحة في غوا.. أكثر من مجرد شواطئ - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 18 مايو 2025 05:03 مساءً
من التجديف في المياه البيضاء إلى رحلات المشي لمسافات طويلة، ومسارات الحياة البرية، وجولات مزارع التوابل، تُقدم غوا نفسها على أنها أكثر من مجرد شواطئ، مما يجذب المسافرين للاستمتاع بالطبيعة الغامرة والتجارب القائمة على المغامرات.
غوا هي أول ولاية في الهند تتبنى رسمياً السياحة التجديدية، إذ يُشجع الزوار على المساهمة في الحفاظ على البيئة ورفاهية المجتمع. وتُعدّ مبادرات مثل زيارات المزارع العضوية، والإقامة في منازل تراثية بموجب سياسة الإقامة المنزلية والمبيت والإفطار، والانغماس في القرى المُختارة، عناصر أساسية في هذا النموذج.
وأتاحت سياسة سياحة القوافل إمكانيات أكبر في المناطق النائية، مدعومةً بإطار عمل يضمن سهولة التنقل دون المساس بالمعايير البيئية. كما تُمكّن الأدوات الرقمية، مثل تطبيق Beach Vigil ومنصة GOAMILES لسيارات الأجرة المملوكة للسائقين، المسافرين والسكان المحليين من التفاعل مع النظام بشفافية ومسؤولية. ويعزز تطبيق GOAMILES، وهو منصة مملوكة للسائقين، التسعير العادل والراحة الرقمية والمساءلة في منظومة النقل في غوا.
وتُقدِّم غوا حوافز للمستثمرين في قطاعات الصحة والعافية والسياحة الثقافية والسياحة البيئية، وقد أنشأت نظاماً للموافقة عبر نافذة واحدة لمشاريع البنية التحتية السياحية التي تُلبي معايير الاستدامة والتأثير المجتمعي.
و في سوق السفر العربي 2025 بدبي، قدّمت سياحة غوا رؤية تجمع بين الثراء الثقافي والنمو المستدام والمشاركة العالمية. وتتمحور هذه الرؤية حول علاقة وطيدة مع الشرق الأوسط، ترتكز على قيم مشتركة في الضيافة والعافية والأصالة.
وأدار روهان أ. خاونتي، وزير السياحة في حكومة غوا، التفاعل مع وسائل الإعلام العالمية وشركاء السياحة في سوق السفر العربي، حيث استعرض كيف تُعيد الولاية تعريف نموذجها السياحي ليعكس تراثها وتطلعاتها المستقبلية. وقال روهان أ. خاونتي: «غوا ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي رحلة عبر ثقافة حية وتقاليد خالدة وأسلوب حياة يحترم الإنسان والكوكب». وأضاف: «مشاركتنا في سوق السفر العربي هذا العام لا تقتصر على الترويج للسياحة فحسب، بل تشمل أيضًا بناء علاقات حقيقية مع المسافرين المسؤولين والمستثمرين العالميين والشركاء الذين يفهمون رؤيتنا العميقة».
تُرسّخ غوا مكانتها بشكل متزايد كوجهة سياحية مميزة وهادفة. ومع توسّع نطاق الوصول الدولي، أصبحت الآن متصلة مباشرة بدبي والشارقة. ويمكن للمسافرين الوصول إلى الولاية عبر مطار مانوهار الدولي في موبا أو مطار غوا الدولي في دابوليم. وشدد الوزير على ضرورة تعزيز سهولة الوصول بتجارب عالية الجودة، وهذا ما تُقدّمه غوا من خلال تدخلات استراتيجية. ومن المثير للاهتمام أن موسم الرياح الموسمية في غوا يتزامن مع العطلات الصيفية في الإمارات، والتي تُقدّم تجربة غنية ومُنعشة يُمكن للمسافرين من الشرق الأوسط الاستمتاع بها خلال عطلاتهم. وفي معرض سوق السفر العربي، استعرض روهان أ. خاونتي المستجدات حول العديد من التطورات. وطبّقت الولاية سياسةً تقدميةً للأرصفة البحرية لتبسيط سياحة الرحلات البحرية مع ضمان الحماية البيئية. وفي الوقت نفسه، تستثمر غوا في المسارات الروحية والثقافية مثل مسار إيكاداشا تيرثا، الذي يربط أحد عشر معبداً تاريخياً مهمًا، ويدعم السياحة المجتمعية من خلال مرشدين محليين مُدرّبين، خاصةً النساء والشباب. كما تم تعزيز سياسة الأكواخ لضمان التراخيص الموسمية، ومعايير النظافة، والضمانات البيئية لعمليات الشواطئ.
وتحدث عن تطوير ساحات سياحية جديدة، ومساحات فعاليات متكاملة، وتوسيع نطاق جولات المغامرات الصديقة للبيئة. وقال: «نبني بنية تحتية ثقافية وروحية تُضفي قيمة على تجربة الزائر، مع الارتقاء بالمجتمعات المحلية. هدفنا هو منح المسافرين ليس فقط فرصة الوصول إلى روح غوا، بل أيضاً إلى شواطئها».
وفي معرض حديثه عن بناء القدرات على مستوى السياسات، أوضح روهان أ. خاونتي دعم الحكومة لرواد الأعمال والحرفيين والشباب المحليين. ويجري إطلاق برامج تدريب وتأهيل جديدة من خلال شراكات مع معاهد السياحة والهيئات المحلية. وتشمل هذه البرامج التدريب على جودة الخدمة، ودورات اللغات، وشهادات الإرشاد البيئي، وورش عمل التسويق الرقمي. كما تُعنى مبادرات مثل نادي YUVA السياحي برعاية سفراء شباب يُروّجون للتراث الثقافي الهندي ومُثُل السفر المُستدامة. قال الوزير: «عندما نتحدث عن السياحة، فإننا نتحدث عن الناس. سياساتنا مصممة لتمكين سكان غوا من أن يكونوا مالكين، ورواة قصص، وحماة لتراثهم».
وسُلِّط الضوء خلال اللقاء على مبادرات تسهيل المستثمرين وتسهيل ممارسة الأعمال.
أخبار متعلقة :