نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عاجل- السفارة الأميركية في ليبيا تنفي مزاعم نقل مليون فلسطيني من غزة وتصفها بـ "العارية تمامًا عن الصحة" - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 18 مايو 2025 01:55 مساءً
نفت السفارة الأميركية في ليبيا، اليوم الأحد، بشكل قاطع صحة الأنباء المتداولة حول وجود خطة أميركية لنقل سكان من قطاع غزة إلى الأراضي الليبية، واصفة هذه المزاعم بأنها "عارية عن الصحة جملة وتفصيلًا".
وجاء النفي الأميركي في تغريدة رسمية نشرتها السفارة عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث أكدت عدم صحة تقرير نشرته شبكة "إن بي سي" الأميركية، أشار إلى خطط مزعومة لنقل ما يقرب من مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا بصفة دائمة، في إطار تصور أميركي للتعامل مع أزمة القطاع.
خطة مثيرة للجدل
وكان تقرير "إن بي سي" قد استند إلى تصريحات لخمسة أشخاص مطلعين على المناقشات، من بينهم مسؤولان على دراية مباشرة بالملف، إلى جانب مسؤول أميركي سابق، أفادوا بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كانت تدرس فعليًا خطة لترحيل عدد كبير من الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا.
وفي رد على ما ورد بالتقرير، نفى الدكتور باسم نعيم، القيادي في حركة حماس، وجود أي علم للحركة بمثل هذه المناقشات، مؤكدًا في تصريحاته للشبكة الأميركية أن "الفلسطينيين متجذرون في أرضهم، ومتمسكون بها بشدة، ومستعدون للدفاع عنها حتى النهاية والتضحية من أجلها".
مواقف ليبية وسودانية رافضة
بدورها، أكدت السلطات الليبية في تصريحات سابقة عدم وجود أي خطط لاستقبال فلسطينيين من غزة على أراضيها، ونفت كذلك علمها بأي مناقشات رسمية أميركية تتعلق بمثل هذه التوجهات.
كما أصدرت الحكومة السودانية تصريحات مشابهة، تنفي فيها وجود خطة أميركية نوقشت معها بخصوص استقبال سكان من غزة.
تراجع ترمب عن الفكرة
يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كان قد صرّح قبل عدة أشهر بأنه يدرس إمكانية أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة مع نقل سكانه إلى مكان آخر.
أثارت التصريحات موجة من الانتقادات العربية والدولية، ما دفع ترمب لاحقًا إلى التراجع عنها.
وفي سياق آخر، شدد الرئيس الأميركي مؤخرًا، في أعقاب جولة رسمية أجراها في المنطقة، على ضرورة فتح المجال أمام سكان غزة للعيش بكرامة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب الدعوة إلى وقف الحرب والإفراج عن الأسرى.
ردود فعل متباينة
أثارت هذه الأنباء، رغم نفيها، ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن رفضهم لفكرة "الترحيل القسري"، معتبرين أنها تتناقض مع القوانين الدولية التي تضمن حق الشعوب في البقاء على أراضيها.
ويأتي هذا الجدل في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني في قطاع غزة، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار رغم الوساطات الإقليمية والدولية.
ومن المتوقع أن تستمر التحركات الدبلوماسية في هذا الشأن خلال الأيام المقبلة، في محاولة لنزع فتيل الأزمة وتحقيق تهدئة تضمن حماية المدنيين الفلسطينيين ووقف معاناتهم المتصاعدة.
أخبار متعلقة :