نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وصية الأبنودي الأخيرة.. رحيل هادئ ومقبرة في حدائق المانجو - الهلال الإخباري, اليوم السبت 17 مايو 2025 04:36 مساءً
أفرجت أسرة الشاعر المصري الراحل عبدالرحمن الأبنودي، عن وصيته التي كتبها بخط يده، بعد عشر سنوات من وفاته، في 21 إبريل/نيسان 2015، عن عمر ناهز السابعة بعد السبعين.
وظهرت أسرة الشاعر الراحل في سهرة تليفزيونية مع الإعلامية منى الشاذلي، خلال برنامجها «معكم»، روت خلاله الإعلامية نهال كمال قصة زواجها منه، وإنجابها ابنتيهما آية ونور، ومضمون الوصية.
وأشارت إلى أن الأبنودي، رغم جذوره الصعيدية، لم يكن يرغب في إنجاب طفل ذكر، لأنه كان يخشى أن يتمرد عليه، مثلما تمرد هو على أبيه في سنوات شبابه الأولى.
وبثت منى الشاذلي صورة لوصية الأبنودي التي كتبها في أيام مرضه الأخير بخط يده، ويطلب فيها أن تقتصر مراسم تشييعه الى مثواه الأخير، في المقبرة التي بناها لنفسه بالقرب من حدائق المانجو، في قرية الضبعية التابعة لمدينة الإسماعيلية، على مراسم الدفن. وكتب الأبنودي: «لا أريد تشييعاً رسمياً قاهرياً مهما كانت الضغوط»، وأن يقتصر العزاء على الديوان الذي بناه خصيصاً في الإسماعيلية، وتخصيص غرفة المكتبة لاستقبال الزوار والإعلاميين.
أوصى الأبنودي بإخفاء خبر وفاته عن شقيقته فاطمة، التي ارتبط بها بعلاقة مودة كبيرة، حفاظاً على مشاعرها، لكن القدر سبق وصيته، وتوفيت قبل رحيله بأربعة أشهر. وقالت أرملته نهال كمال إن الأبنودي أضاف إلى وصيته نداء إنسانياً، قدم الشكر فيه لكل من سينفذها كما وردت دون اجتهاد.
قضى الأبنودي الذي يصنف ضمن قائمة الكبار في شعر العامية المصرية، الذي يضم فؤاد حداد وصلاح جاهين، العشرين عاماً الأخيرة من عمره في بيت ريفي بناه في إحدى قرى الإسماعيلية القريبة من قناة السويس، والتي تحيط بها حدائق المانجو من كل جانب، بعدما نصحه الأطباء بالعيش بعيداً عن صخب القاهرة.
والتقى الأبنودي فى هذا المنزل بالعديد من الفنانين والكتاب والشعراء، الذين كانوا يحرصون على زيارته، وكان يهدي لهم ثماراً من أشجار المانجو التي كان يتعهدها برعايته في موسم الحصاد كل عام. وأوصى الأبنودي بأن تحافظ الأسرة على هذا المنزل بعد رحيله، وهو ما نفذته بالفعل، إذ لا تزال تحرص على قضاء عطلة نهاية الأسبوع فيه.
أخبار متعلقة :