مقتل 5 فلسطينيين وإسرائيلية في عمليتين منفصلتين في الضفة - الهلال الإخباري

قُتل خمسة فلسطينيين، أمس الخميس، خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في بلدة طمون شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما قُتلت امرأة إسرائيلية خلال إطلاق نار قرب بلدة بروقين شمالي الضفة الغربية، في حين نفذ الجيش الإسرائيلي حملة دهم واعتقال واسعة في الضفة الغربية.
وقال رئيس بلدية طمون سمير قطيشات «قتلت قوات إسرائيلية خمسة شبان بعد محاصرتها منزلاً وسط البلدة، حيث أخذ الجيش أربعة جثامين ووجدنا جثة شاب خامس متفحمة في المنزل بعد مغادرة القوات الإسرائيلية».
وأشار رئيس البلدية إلى أن القتلى الخمسة هم «رضا كمال بني عودة، إبراهيم بني عودة، إسلام بني عودة، وديع بني عودة، وساهر جاد الله الذي وجدت جثته بعد انسحاب الجيش». وقال عضو المجلس البلدي في طمون ناجح بني عودة «دخلت قوات خاصة صباحاً إلى وسط البلدة، وقامت بمحاصرة شقة سكنية في منزل مكون من ثلاث طبقات، حيث سُمعت بداية أصوات تبادل لإطلاق النار»، مشيراً إلى أن الاشتباكات كانت «متقطعة قبل أن يتم إطلاق صواريخ باتجاه المنزل». وأضاف «بعد ذلك دخلت أعداد كبيرة من القوات الإسرائيلية، وأطلقت صوارخ باتجاه الشقة المستهدفة، حيث هدأت الاشتباكات وقامت جرافة بهدم الشقة التي كان الشبان الخمسة موجودين فيها».
وأتت العملية العسكرية في طمون بعد مقتل إسرائيلية حامل وإصابة زوجها نتيجة إطلاق نار على مركبتهما قرب بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت في الضفة الغربية مساء أمس الأول الأربعاء. وكانت الإسرائيلية توفيت وهي حامل متأثرة بجروح إصابتها في إطلاق نار على سيارتها في الضفة الغربية المحتلة، أمس الأول الأربعاء، في حين تمكن الأطباء من إنقاذ الجنين من خلال عملية قيصرية، حسبما أعلن مستشفى بيلنسون أمس الخميس.
وقال المستشفى الواقع في تل أبيب في بيان «بعدما بذل الفريق الطبي قصارى جهده لإنقاذ المرأة المصابة بجروح خطرة في إطلاق نار، أعلنت وفاتها. وأجريت عملية قيصرية لإنقاذ جنينها» الذي نقل إلى مستشفى آخر متخصص بالأطفال. ورجح الجيش الإسرائيلي أن عملية إطلاق النار نفذت من خلال كمين وليس بإطلاق نار من سيارة مسرعة. وبحسب التحقيقات الأولية لدى المؤسسة العسكرية في إسرائيل، فإن مسلحاً واحداً هو الذي نفذ عملية إطلاق النار.
وفي الأثناء، واصلت جرافات إسرائيلية، منذ ساعات صباح أمس الخميس، أعمال التجريف في أراضي بلدتي بروقين وكفر الديك غرب سلفيت. كما اقتحمت القوات الإسرائيلية مقر جامعة القدس المفتوحة في طوباس، وفجرت مقهى بجوار الجامعة، وأعلن محافظ طوباس تأخير الدوام الرسمي بسبب الوضع في المحافظة.
من جهة أخرى، شنت القوات الإسرائيلية فجر أمس الخميس حملة دهم واعتقالات واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. واحتجزت هذه القوات، أكثر من 70 مواطناً خلال اقتحام مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، وداهمت منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها ونكلت بعدد منهم.
وأشارت المصادر إلى أن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة بيت كاحل شمالاً، وقرية دير العسل جنوب غرب، وفتشت عدة منازل واحتجزت عدداً من المواطنين قبل الإفراج عنهم. واعتقلت القوات الإسرائيلية أربعة شبان من مدينة نابلس، وبلاطة البلد شرقاً عقب مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها. (وكالات)