نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسطنبول على موعد مع مفاوضات محورية.. ترامب يدخل على خط أزمة أوكرانيا وروسيا - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 02:22 مساءً
تشهد الأزمة الأوكرانية الروسية تطورات دبلوماسية لافتة، مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في المشاركة بمحادثات مرتقبة في مدينة إسطنبول التركية، ما أثار تفاعلًا واسعًا في الأوساط السياسية العالمية.
وتأتي هذه الخطوة المفاجئة في وقت حساس، يتزامن مع استعداد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسفر إلى تركيا، وسط تكهنات بلقاء مباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، سيكون الأول من نوعه منذ عام 2019.
وتوحي التحركات الدبلوماسية المكثفة من واشنطن وموسكو وعواصم أوروبا بأن العالم يقف على أعتاب مرحلة جديدة قد تعيد تشكيل مستقبل الحرب الأطول في القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، بينما تتجه الأنظار إلى يوم الخميس، حيث تُعقد المحادثات التي توصف بأنها "مفصلية".
ترامب يعلن رغبته في حضور قمة إسطنبول
في تصريح لافت من البيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: "لا تستهينوا بيوم الخميس في تركيا"، في إشارة واضحة إلى عزمه الانضمام إلى المحادثات المزمع عقدها في إسطنبول.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من تأكيد زيلينسكي عزمه السفر إلى تركيا، مما يزيد من احتمالات حدوث تغيير استثنائي في مسار الأزمة عبر حوار مباشر بين قادة الأطراف المعنية.
تحركات أمريكية لتوحيد الموقف مع أوروبا
توازيًا مع تصريح ترامب، أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سلسلة مشاورات هاتفية مع نظرائه في فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، بهدف بلورة موقف موحد لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وشارك في هذه المشاورات وزيرا خارجية ألمانيا وبولندا، إضافة إلى وزير الخارجية الأوكراني، وهو ما يؤشر إلى تنسيق غربي غير مسبوق قبيل مفاوضات الخميس.
روسيا تنسق مع أنقرة وتحافظ على الغموض
من جانبه، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مباحثات مع نظيره التركي هاكان فيدان، لمناقشة آليات عقد المفاوضات في إسطنبول، دون أن تعلن موسكو حتى الآن من سيمثلها أو موقفها النهائي من لقاء ترامب أو زيلينسكي.
وينتظر أن تكشف الأيام المقبلة مدى جدية الكرملين في التفاعل مع المقترحات الدولية المطروحة على الطاولة.
ضغط أوروبي وتهديد بعقوبات جديدة
في المقابل، تسعى الدول الأوروبية إلى فرض هدنة فورية وغير مشروطة لمدة 30 يومًا، في محاولة لتهدئة الوضع الميداني.
وأعلنت الحكومة الألمانية أن الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض عقوبات جديدة على موسكو، إذا لم تستجب الأخيرة لمبادرة وقف إطلاق النار قبل نهاية اليوم.
الوضع الميداني
رغم الجهود الدولية، أكد الجيش الأوكراني أن القتال لا يزال مستمرًا بشدة على الجبهات الشرقية، فيما رفض الكرملين المطالب الأوروبية، واعتبرها "إنذارات غير مقبولة"، مؤكدًا أن لغة الضغط غير مناسبة للحوار مع روسيا.
تفاؤل روسي مشروط بموقف أوكرانيا
في تصريح يعكس تطلعًا حذرًا، أعرب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، كونستانتين كوساتشيف، عن أمل موسكو في تحقيق تقدم في محادثات إسطنبول، شرط تخلي الجانب الأوكراني عن "الإنذارات".
وقال: "إذا جاء الوفد الأوكراني مفوضًا بالحوار البناء، يمكننا تحقيق تقدم حقيقي هذه المرة."
أخبار متعلقة :