تصعيد إسرائيلي شامل في الضفة.. اقتحامات واعتقالات ومواجهات - الهلال الإخباري

واصلت القوات الإسرائيلية، أمس الأحد، حملة تصعيدية شاملة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، تركزت في شمالها، حيث تقوم منذ أربعة أشهر بعدوان مكثف على جنين وطولكرم ومخيمات اللاجئين، بالتزامن مع اعتداءات للمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ودعوات منظمات إسرائيلية متطرفة لاقتحام الأقصى وتقديم قرابين خلال «عيد الفصح اليهودي الصغير».
وتضمنت الحملة اقتحامات واسعة للمنازل، واعتقالات، واعتداءات وحشية من المستوطنين، في مشهد يومي يتكرر تحت حماية الجيش الإسرائيلي، فيما اقتحمت القوات الإسرائيلية مدارس في حلحول، شمال الخليل، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي نابلس، اقتحم جنود إسرائيليون مخيم بلاطة واعتقلوا الشقيقين أحمد وحمزة مرشود ووالدهما المسن حسن مرشود، إضافة إلى الشاب عايش أبو العيش. كما تم اعتقال الأشقاء الثلاثة بشار وإيهاب وأحمد البدرساوي في منطقة جبل المساكن، فيما طالت المداهمات بلدة بيتا جنوب المدينة، وأسفرت عن اعتقال الشابين أسيد ودريد بني شمسة. واعتقلت قوات إسرائيلية 7 شبان من بلدة بيتونيا غرب رام الله خلال تواجدهم في أحد الشوارع، واستولت على مركبة أحدهم. وأصيب شاب برصاص قوات إسرائيلية في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، فيما تمركزت وسط القرية وأطلقت الرصاص تجاه المواطنين ومنازلهم. وامتدت الحملة إلى الخليل، حيث اعتقل عبد العظيم النتشة من منطقة عيصى، والفتى محمد جمال الحروب من بلدة دورا جنوب المدينة. كما اقتحمت بلدات ترقوميا وبيت أمر وبني نعيم، وسط انتشار عسكري مكثف ودوريات جابت الشوارع. وفي بيت لحم، اعتقل الشاب راني الولجي من مخيم الدهيشة، فيما أطلقت قوات إسرائيلية قنابل الغاز على منازل المدنيين أثناء اقتحام المخيم. كما شهدت القدس المحتلة اعتقال الشابين مجد وأحمد أبو غربية من بلدة الرام.
وفي أريحا، داهمت قوات إسرائيلية مخيم عقبة جبر وصادرت مركبة تعود لأحد المواطنين، في وقت واصل فيه المستوطنون هجماتهم جنوب الخليل، إذ اعتدى مستوطنون مسلحون من مستعمرة «سوسيا» على أهالي ومسني قرية سوسيا في مسافر يطا، ورشقوهم بالحجارة ومنعوهم من مغادرة منازلهم، مهددين إياهم بالقتل. كما اقتحم مستوطنون، بحماية الجيش الإسرائيلي، خيام عائلة فلسطينية شرق طوباس، واعتقلوا عدداً من أفرادها، بينهم جهاد صالح مساعيد، وفيصل ومحمد وكمال دراغمة، وسط تصاعد في الاعتداءات الاستيطانية في الأغوار الشمالية والمناطق الشرقية لقريتي تياسير والعقبة، حيث يسجل تواجد مستمر للمستوطنين تحت حماية عسكرية.
من جهة أخرى، دعت منظمات «الهيكل» المتطرفة إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك، اليوم الاثنين، ومحاولة تقديم قرابين داخله، تزامناً مع ما يُعرف ب«عيد الفصح اليهودي الصغير» أو «الثاني». وقد نشرت هذه المنظمات دعواتها عبر منصاتها المختلفة، وشددت على ضرورة المشاركة الواسعة في الاقتحامات، وأداء الصلوات داخل باحات الأقصى، ومحاولة إدخال القرابين الحيوانية. ويُصادف عيد الفصح اليهودي الثاني بعد نحو شهر من «عيد الفصح الرئيسي»، ويُعتبر، وفقاً للمعتقدات اليهودية. (وكالات)