نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المدارس تستعد لقرب الامتحانات النهائية - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 12:24 صباحاً
دبي: محمد نعمان
بدأ عدد من المدارس بمختلف مراحلها الصفية في اتخاذ خطوات حاسمة لضمان تحقيق أفضل النتائج الأكاديمية للطلاب، خاصة في ظل قصر الفصل الدراسي الثالث الذي لا يتيح مجالاً كبيراً للتأخير أو التهاون وتأتي هذه الخطوات ضمن إطار خطة تعليمية متكاملة تهدف إلى رفع مستوى التحصيل الدراسي وترسيخ المهارات الأكاديمية لدى الطلبة في الوقت المتبقّي.
يتميز هذا الفصل الدراسي، بقصر مدته مقارنة بالفصلين السابقين، ما يضع عبئاً مضاعفاً على إدارات المدارس والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور على السواء.
فالوقت المتاح للتدريس والمراجعة محدود، ما يتطلب من الجميع تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف التعليمية المرسومة وقد شدّدت إدارات المدارس على أن الغياب أو التقصير خلال هذه المرحلة قد يؤدي إلى نتائج سلبية تؤثر في تحصيل الطالب الأكاديمي.
وأصدرت إدارات عدد من المدارس 6 موجهات لتحقيق النجاح وتجاوز المرحلة المتبقية من العام الدراسي، وتوجيه عدد من التنبيهات العاجلة لأولياء الأمور تؤكد فيها أهمية الانتظام في الحضور المدرسي، لأن الفصل الدراسي القصير «لا يحتمل الغياب أو التقصير في الجانب الأكاديمي».
وطالبت أولياء الأمور بالتعاون الكامل مع الكادر التعليمي، عبر متابعة الأبناء وتوفير البيئة المناسبة للمذاكرة وتشجيعهم على الالتزام والانضباط، في سبيل الوصول إلى «نتيجة النجاح والتميز التي ترضي الطالب وولي الأمر والمدرسة على السواء».
الدعم الأكاديمي
ومن بين القرارات التي اتخذتها المدارس في إطار استعداداتها المكثفة، إلغاء جميع الأنشطة اللامنهجية والرحلات الميدانية «تدريجياً» خلال المرحلة المقبلة وأوضحت أن هذا القرار يأتي انطلاقاً من الحاجة إلى تخصيص كامل الوقت والجهد لتحسين الأداء الأكاديمي، لاسيما أن المرحلة المتبقية تشكّل أهمية كبيرة في تعويض الطالب أوجهه القصور التعليمي في الفصل الدراسي السابق. وكان عدد من مديري المدارس قد أشاروا عبر منصات رقمية تابعة للمدرسة إلى أن «الأنشطة اللامنهجية تظل جزءاً مهماً من العملية التعليمية، لكنها في هذا التوقيت يجب أن تتراجع لمصلحة ما هو أكثر إلحاحاً وهو تأمين النجاح الأكاديمي».
وأضافوا: إن تركيز المدرسة خلال المرحلة المقبلة سينصب على تقديم «دعم أكاديمي مركّز»، عبر تخصيص حصص إضافية للمراجعة وتنظيم جلسات تعليم فردي أو جماعي تستهدف نقاط الضعف لدى الطلبة.
برامج دعم
لم تقتصر خطة الاستعداد على إلغاء الأنشطة، بل شملت كذلك وضع برامج أكاديمية داعمة تعتمد على تحليل الأداء السابق للطلبة وتحديد المواد والمجالات التي تحتاج إلى تعزيز، من أجل التدخل المبكر والموجه. وتعمل الفرق التعليمية حالياً على إعداد أوراق عمل واختبارات تجريبية تساعد الطلاب على فهم طبيعة الأسئلة المتوقعة والتدرب على طرائق حلها بكفاءة.
كما وضع جدول مراجعة مركّز يومي، يبدأ بعد الحصص الدراسية الأساسية، لإعادة شرح الدروس المهمة وتوفير فرص إضافية لطرح الأسئلة والنقاش، ما يسهم في بناء الثقة لدى الطلبة ورفع درجة جاهزيتهم للامتحانات.
غياب يوم الجمعة
وجّهت إدارات مدرسية رسائل مباشرة إلى أولياء الأمور والطلبة، تؤكد فيها أن الغياب، خاصة يوم الجمعة، غير مقبول، من دون عذر رسمي وستتعامل معه بجدية بإجراءات نظامية تشمل توجيه إنذارات وتنبيهات رسمية للطلبة المتغيبين، مع عدم إعادة الحصص أو الاختبارات التي تُقدَّم في ذلك اليوم.
ولم تقتصر التوجيهات على الحضور الفعلي فحسب، بل شملت تأكيد الحضور الفاعل للحصص الأكاديمية، سواء كانت داخل الصف الدراسي أو عبر المنصات التعليمية الإلكترونية، فقد أظهرت التجارب التعليمية خلال السنوات الأخيرة أن التفاعل المستمر مع المحتوى الرقمي، من مقاطع تعليمية، واختبارات قصيرة وأنشطة تفاعلية، يسهم مباشرة في رفع مستوى الفهم والاستيعاب ويمنح الطالب فرصة للمراجعة الذاتية في أي وقت.
مراجعة يومية
كما شدّدت الإدارات على أن مذاكرة الدروس أولاً بأول لم تعد خياراً، بل ضرورة ملحّة، خاصة في ظل تسارع وتيرة المنهج وازدحام الأيام القليلة المتبقية بالمهام والاختبارات ودعت الطلاب إلى تبني عادات دراسية يومية، تعتمد على المراجعة المستمرة، وتلخيص المعلومات، وتحديد نقاط الضعف لمعالجتها.
ودعت المدارس أولياء الأمور إلى مضاعفة الاهتمام بمستوى أبنائهم الدراسي ومتابعة أدائهم يومياً والتنسيق مع المعلمين لمتابعة التحصيل ومواكبة أي صعوبات قد تواجه الطالب في أي مادة.
أخبار متعلقة :