الهلال الإخباري

انتخاب روبرت بريفوست بابا للفاتيكان ويحصل على لقب «ليو الرابع عشر» - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انتخاب روبرت بريفوست بابا للفاتيكان ويحصل على لقب «ليو الرابع عشر» - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 12:51 صباحاً

بعدما تصاعد دخان أبيض من كنيسة سيستينا، أمس الخميس، ودقت أجراس كاتدرائية القديس بطرس لتعلن انتخاب الكرادلة الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديداً للفاتيكان، وسيحمل البابا الجديد لقب ليو الرابع عشر. ويعني ذلك أنه قد حصل على أغلبية الثلثين، أي أنه قد حصل على 89 صوتاً على الأقلّ. لكن نظراً للسرية المطلقة المحيطة بالمجمع المغلق، لا يفصح عن تفاصيل العملية الانتخابية.

وجاء انتخاب البابا ليو في أول يوم كامل من التصويت الذي أجراه الناخبون من الكرادلة، وعددهم 133، والذين انعزلوا عن العالم الخارجي بعد ظهر الأربعاء، خلف أسوار الفاتيكان لاختيار خليفة للبابا الراحل.

وعقب الإعلان عن هوية البابا الجديد علا التصفيق وصيحات الفرح في أوساط آلاف الأشخاص المحتشدين في ساحة القديس بطرس لمتابعة الحدث وراح البعض يصوّر الدخان الأبيض بهاتفه المحمول، ودقت أجراس بازيليك القديس بطرس وكنائس أخرى في روما ابتهاجاً بانتخاب البابا الجديد.

وسيخلف البابا فرنسيس الذي توفي في 21 نيسان/إبريل عن 88 عاماً في ختام حبرية دامت 12 سنة.

بدأت أعمال المجمع المغلق (كونكلاف) المضبوطة جداً، بصلاة أقامها الكرادلة الذين حلفوا اليمين بعد ذلك باللاتينية واضعين أيديهم على نسخة من الإنجيل بالمحافظة على السرية التامة وإلا تعرضوا للحرمان الكنسي.

ثم باشر الكرادلة الناخبون ال133 جلساتهم المغلقة أمام جدارية ميكيلانجيلو المهيبة التي تمثل «يوم الدينونة» في كنيسة سيستينا وقد أخذت منهم هواتفهم وقطعت شبكات الاتصالات بين جدران حاضرة الفاتيكان.

ويغطي هذا الحدث أكثر من ستة آلاف صحفي حولوا مشارف ساحة القديس بطرس إلى صالة تحرير واسعة في الهواء الطلق لما يثيره هذا الحدث من اهتمام في العالم بأسره ولا يقتصر على الأوساط الدينية. وكثيرة هي التحديات التي تنتظر البابا الجديد، من تراجع شعبية الكنيسة في أوروبا إلى مالية الفاتيكان مروراً بالتصدي لظاهرة التحرّش بالأطفال في الكنيسة وتراجع الدعوات الكنسية. ولا بد له من أن يعيد اللحمة إلى التيارات المختلفة في المؤسسة الكنسية.

وخلال القدّاس الإلهي الذي أقيم الأربعاء، قبل انطلاق أعمال المجمع المغلق، قال عميد سن مجمع الكرادلة الإيطالي جوفاني باتيتسا ري في عظته إن البابا المقبل أمام «منعطف معقّد في التاريخ»، داعياً إلى «المحافظة على وحدة الكنيسة» و«التخلّي عن الاعتبارات الشخصية» في «هذا الخيار الذي يكتسي أهمية قصوى».

جاء إعلان هوية البابا من الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس قريبا، وفي أول خطاب له قال البابا ليو الرابع عشر: «أشكر كل من صوت لي لأصبح خليفة ل البابا فرنسيس، وأشكر الرب على هذه الثقة الكبيرة التي وضعت فيّ»

البابا الجديد سيخلف البابا فرنسيس الذي توفي في 21 إبريل/نيسان بعد أن ترأس الكنيسة الكاثوليكية، التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار شخص، لمدة 12 عاماً. وقد توالت التهاني قادة العالم للبابا الجديد عقب انتخابه.

البابا الجديد.. سيرة حافلة

البابا الجديد ولد في سبتمبر 1955 في شيكاغو لأب فرنسي وأم إيطالية، ودرس الرياضيات قبل أن ينضم إلى رهبنة القديس أوغسطين.

وتم ترسيمه كاهناً في العام 1982، وكان قبلها قد أرسل إلى روما لدراسة القانون الكنسي في جامعة القديس توما الإكويني.

أرسلته الرهبنة إلى بيرو في مهمة، ثم عاد إلى شيكاغو لنيل دكتوراه في القانون الكنسي.

في عام 1987، حصل على درجة الدكتوراه بأطروحة «دور رئيس الدير المحلي في رهبنة القديس أوغسطين».

ثم عاد مجدداً إلى بيرو لعقد من الزمن، حيث ترأس معهداً لتكوين الكهنة. تركت تجربته في أمريكا اللاتينية أثراً عميقاً في رؤيته الراعوية.

في عام 2001، انتُخب رئيساً عاماً للرهبنة الأوغسطينية لمدة 12 عاماً، حتى عام 2013.

وفي العام التالي، عينه البابا فرنسيس أسقفاً على مدينة تشيكلايو في شمال بيرو، حيث بقي حتى عام 2023.

وكان أيضاً عضواً في مؤتمر الأساقفة في البلاد. في 30 يناير/كانون الثاني 2023، عين البابا فرنسيس الكاردينال بريفوست محافظاً لمجمع الأساقفة ورئيساً للجنة البابوية لأمريكا اللاتينية.b(أ.ف.ب)

أخبار متعلقة :