قبل إعلان نتيجة الثانوية العامة.. خبير تربوي يوجه رسائل هامة لأولياء الأمور لحماية أبنائهم نفسيًا - الهلال الإخباري

وجه الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، مجموعة من الرسائل المهمة لأولياء الأمور قبل إعلان نتيجة الثانوية العامة، داعيًا إلى التعامل بحكمة مع هذه اللحظة الحاسمة في حياة أبنائهم.

وقال الدكتور تامر شوقي، في تصريحات خاصة، إن على كل أب وأم تقبل نتيجة أبنائهم أيا كانت، وعدم الانشغال بمقارنتها بنتائج الآخرين، لأن ذلك يؤدي في النهاية إلى مشاعر عدم الرضا حتى لو كان المجموع مرتفعًا لكنه أقل من مجموع طالب آخر. 

وأكد أن مجموع الطالب هو جزء صغير من رزقه وليس كل الرزق، مشددًا على أهمية وعي الأسرة بأن رد فعل الأب أو الأم لحظة إعلان النتيجة سيظل محفورًا في ذاكرة الابن مدى حياته، وهو ما يستوجب احتواءه ودعمه النفسي، خاصة إذا جاء مجموعه منخفضًا.

ونبه الخبير التربوي إلى خطورة ردود الأفعال الانفعالية أو اللفظية العنيفة عند ظهور النتيجة، إذ يمكن أن تسبب كسرًا نفسيًا لدى الطالب وتفقده ثقته بنفسه، بل وقد تقوده في بعض الحالات إلى أفكار سلبية خطيرة مثل الانتحار لا قدر الله.

وشدد الدكتور تامر شوقي على ضرورة تجنب توجيه أي تهديدات للطالب قبل ظهور النتيجة، قائلا: «عامل ابنك على أنه جزء منك وليس درجاته».

وأوضح أن المجموع الذي سيحصل عليه الطالب يعكس قدراته التي منحه الله إياها، لذلك لا يجب مطالبته بما يفوق طاقته.

وأشار إلى أن صحة الأبناء النفسية والجسمية يجب أن تكون أولوية أهم من أي نتيجة دراسية، مؤكدًا أن مجموع الثانوية العامة لا يمكن اعتباره مقياسًا وحيدًا أو حاسمًا للنجاح في الحياة، إذ يرتبط النجاح الحقيقي بعوامل أوسع أهمها توفيق الله والبحث عن الفرص وتطوير الذات.

كما نصح أولياء الأمور بضرورة تفسير نتيجة أبنائهم – خاصة إذا كانت منخفضة – بطريقة تحافظ على استقرارهم النفسي وتجنب وصفهم بالفشل أو الغباء، قائلا: «قد تكون هذه النتيجة بداية طريق نجاح حقيقي في حياتهم».

واختتم الخبير التربوي رسائله بالدعوة إلى البحث عن نواحي القوة في الأبناء والعمل على تنميتها، مع تفادي التركيز المستمر على نواحي الضعف، وعدم السخرية من النتيجة أمام الآخرين تحت أي ظرف، حتى وإن كانت النتيجة مرتفعة.