الهلال الإخباري

الجيش الفرنسي يستعرض جاهزيته القتالية في «عالم أكثر همجية» - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجيش الفرنسي يستعرض جاهزيته القتالية في «عالم أكثر همجية» - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 11:57 مساءً

انطلقت احتفالات العيد الوطني الفرنسي، أمس الاثنين، في باريس بعرض عسكري يسلّط الضوء على «الجاهزية القتالية» للجيش «في عالم أكثر همجية»، غداة تعهّد الرئيس إيمانويل ماكرون بزيادة النفقات الدفاعية لمواجهة التهديدات الأمنية المحدقة بأوروبا، وعلى رأسها التهديد الروسي. وقد شاركت في العرض قوات إندونيسية ومن دول أوروبية أخرى.
وافتتح العرض بمسيرة لثلة من القوّات الإندونيسية، ضيفة الشرف، بعدما أبرمت باريس شراكة استراتيجية مع جاكرتا لزيادة نفوذها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وشارك أكثر من 450 جندياً إندونيسياً، كانوا في مقدّمة الموكب الذي سار فيه الرئيس ماكرون ونظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو وأمير دولة الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح.
ويعكس الاستعراض جسامة التهديدات المحدقة بالقارة الأوروبية.
وكان ماكرون قد قال، الأحد، أمام عدد من المسؤولين العسكريين  إن «الحرّية لم تكن يوماً منذ عام 1945 مهدّدة كما هي الحال اليوم»، متطرّقاً إلى «التهديد المستدام» الذي تشكّله روسيا لأوروبا.
وجاء في المجلّة الوطنية الاستراتيجية بعددها أمس الاثنين «بات من الواضح اليوم أننا ندخل في حقبة جديدة يرتفع فيها بشدّة خطر حرب كبيرة حامية الوطيس خارج الحدود الوطنية لأوروبا». وتعني هذه التطوّرات «فرنسا وحلفاءها، خصوصاً الأوروبيين منهم بحلول 2030 وستستهدف أراضينا بشكل متزامن بعمليات هجينة واسعة النطاق».
وتعتزم فرنسا زيادة النفقات الدفاعية، مع إضافة مبلغ 3,5 مليار يورو في 2026 ثم 3 مليارات إضافية في 2027 بحيث تتضاعف الميزانية الدفاعية للبلد تقريباً خلال 10 سنوات.
ويبدو أن 72% من الفرنسيين مستعدّون لتأييد هذه الزيادة، وفق ما أظهر استطلاع أجرته «أودوكسا-باكبون» لحساب صحيفة «لو فيغارو» نشرت نتائجه، أمس الاثنين.
وخلال العرض العسكري، سعى الجيش الفرنسي إلى إبراز ما يتحلّى به من «مصداقية عملاتية» و«تضامن استراتيجي» مع الشركاء. وقال كبير المسؤولين العسكريين في باريس الجنرال لويك ميزون عبر أثير «آر تي إل» إن «القوات البرية شاركت في العرض... في حالة تأهبّ للقتال». وشارك جنود من الكتيبة المدرّعة السابعة يرتدون بدلات القتال والخوذ الواقية وسترات مضادة للرصاص وهم على متن دبّابات «لوكلير» ومدافع «سيزر» ذاتية الدفع، وعربات قتالية مدرّعة. وشاركت أيضاً مسيّرات وأنظمة دفاع جوّي من نوع «سامب/تي».
وشاركت في احتفالات العيد الوطني فرقة مشتركة بين بلجيكا ولوكسمبورغ والفرقة الفرنسية الفنلندية التابعة لفيلق الردّ السريع في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفل)، فضلاً عن طاقم فرقاطة «أوفيرن» المؤازرة لعمليات حلف شمال الأطلسي في البلطيق والدائرة القطبية الشمالية.
وشهدت المراسم العسكرية أيضاً مشاركة مجنّدين وآليات التدريب والدمج، في وقت يسعى ماكرون إلى إضفاء «إطار جديد» على الجيش كي «يتسنّى للشباب الخدمة في صفوفه».
(أ ف ب)

أخبار متعلقة :