الهلال الإخباري

دراسة عن تحليل المشاعر في الكلام باستخدام الذكاء الاصطناعي - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دراسة عن تحليل المشاعر في الكلام باستخدام الذكاء الاصطناعي - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 11:39 مساءً

أبوظبي: ميرة الراشدي
أكدت دراسة أجراها فريق في جامعة خليفة في أبوظبي حول تحليل المشاعر في الكلام باستخدام الذكاء الاصطناعي، أن هذه الأنظمة قد تفتقر إلى مستويات الفهم العاطفي الذي نظنه، حيث يشهد الذكاء الاصطناعي تحسناً في تفسير مشاعرنا، ولو نظرياً على الأقل، حيث أصبح اليوم التعرف على المشاعر عن طريق الكلام عنصراً أساسياً في الأدوات الناشئة المستخدمة في مجالات الصحة النفسية وخدمات العملاء والمساعدين الافتراضيين، بعد أن كان مجرد خيال علمي في السابق.
وضم الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة كُلاً من غادة الحسين وإيوانيس زيوغاس وشيزا سليم والبروفيسور ليونتيوس هادجيلونتياديس، وجميعهم من قسم الهندسة الطبية الحيوية والتكنولوجيا الحيوية في جامعة خليفة، ونشر الفريق البحثي الدراسة كمراجعة منهجية وتحليل شامل في مجلة متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث قاموا بتحليل 51 دراسة سابقة أجريت خلال الفترة من عام 2010 إلى 2023، وتبين لهم وجود تناقضات كبيرة في طريقة تصنيف المشاعر وأنواع البيانات المستخدمة وطريقة اختبار الخوارزميات.
وقال البروفيسور ليونتيوس: «نرى إمكانيات واعدة للذكاء الاصطناعي في التعرف إلى المشاعر، ولكن يحتاج هذا المجال إلى التصدي للقضايا الأساسية، لا سيما آلية تعريف المشاعر وتصنيفها ورصدها، في حال أردنا أن تكون هذه الأنظمة دقيقة وقابلة للتطبيق».
من جانب آخر يعتمد هذا المجال، المعروف باسم «التعرف إلى المشاعر في الكلام خلال المحادثات»، على الذكاء الاصطناعي لتحديد المشاعر أثناء تكلم الأشخاص، وتمتلك هذه الأدوات تطبيقات ذات إمكانيات في مجالات كالصحة النفسية والتفاعل بين الإنسان وأجهزة الكمبيوتر وتحليلات مراكز الاتصال، وأوضحت نتائج الدراسة أنه على الرغم من تحسن مستوى الدقة بالاعتماد على نماذج التعلم العميق والرقابة الذاتية، ما تزال مشكلة التحيز والقضايا المنهجية قائمة وبلا حلول. وتتمثل إحدى النتائج المهمة للدراسة في اعتماد مجموعات البيانات غالباً على تصنيفات عاطفية غير متسقة وليست مُعَرَّفَة على نحو جيد، كما تعتمد بعض الدراسات على نماذج تصنيفية مثل (الشعور بالسعادة أو الغضب على سبيل المثال)، بينما تقوم دراسات أخرى على نماذج ذات أبعاد تستند إلى التكافؤ بين شعورين متناقضين (شعور إيجابي ضد شعور سلبي) وإلى تحريك المشاعر (الشعور بالهدوء ضد الشعور بالحماس)، ويؤدي هذا التباين في المشاعر إلى ارتباك الخوارزميات التي تحاول تعلم الأنماط العاطفية، وحتى أفضل أنظمة الذكاء الاصطناعي.

أخبار متعلقة :