تحطم الطائرة الهندية: اللحظات الأخيرة لطائرة الموت المتجهة إلى لندن - الهلال الإخباري

أظهر تقرير مبدئي صادر عن مكتب التحقيق في حوادث الطيران بالهند، أن انقطاعاً مفاجئاً لإمدادات الوقود إلى المحركات كان السبب المباشر وراء سقوط طائرة الخطوط الجوية الهندية طراز بوينغ 787 دريملاينر، شهر يونيو الماضي، ما أدى إلى وفاة 260 شخصاً ونجاة راكب واحد، في ما وُصف بأنه معجزة جوية.

الطائرة الهندية المنكوبة.. لحظات مرعبة في قمرة القيادة

كشف تحليل بيانات الصندوق الأسود، أن مفاتيح الوقود في قمرة القيادة تم نقلها من وضع التشغيل إلى وضع القطع قبل التحطم بثوانٍ، وظهر في التسجيلات الصوتية أحد الطيارين وهو يقول لزميله: «لماذا قطعت الوقود؟»، ليرد الآخر مذهولاً: «لم أفعل».

وأكد التقرير قطع الوقود عن كلا المحركين بفارق ثانية واحدة، قبل أن يحاول الطاقم إعادة تشغيلهما، وكانت المحركات في مرحلة إعادة التشغيل عندما هوت الطائرة بسرعة فوق مجمع سكني.

تحريك مفاتيح الوقود.. هل سقطت الطائرة بسبب خطأ بشري؟

تقع مفاتيح الوقود في طائرة 787 بين مقعدي الطيارين، خلف مقابض الوقود، ومحمية بقضبان معدنية تمنع تحريكها بالخطأ.

وقال ديفيد سوسي، محلل سلامة الطيران في شبكة سي إن إن: «تحريك هذه المفاتيح عن غير قصد أمر نادر للغاية؛ لأنها مصممة بآليات تمنع تشغيلها التلقائي أو العشوائي».

سجل الطيارين نظيف.. والرحلة خالية من أي خلل تقني

كان قائد الطائرة مخضرماً، بلغ من العمر 56 عاماً، وله أكثر من 15 ألف ساعة طيران، فيما كان مساعده يبلغ من العمر 32 عاماً، وله أكثر من 3400 ساعة طيران.

وأشارت التحقيقات إلى عدم رصد أي خلل في أنظمة الطائرة أو الوقود أو الوزن أو الحمولة، كما أكد التقرير أن نوعية الوقود كانت مطابقة للمعايير، الطائرة لم تكن تحمل مواد خطرة، عدم رصد طيور قرب المسار الجوي، زاوية قلابات الأجنحة كانت صحيحة، معدات الهبوط كانت في وضعية الهبوط لحظة التحطم.

وأضاف التقرير أنه قد تم تركيب المحرك الأيسر في مارس 2025، بينما رُكب المحرك الأيمن في مايو الماضي، وهو ما ينفي فرضية وجود أعطال فنية مرتبطة بتقادم المحركات.

التحقيقات مستمرة لتحديد ما إذا كان الخطأ البشري وراء هذه الكارثة، أم أن هناك عطلاً إلكترونياً أو خللاً في تصميم المفاتيح قد يكون وراء حادث تحطم الطائرة.