أعلنت بعثة أثرية مصرية إيطالية مشتركة، كشفاً أثرياً جديداً في منطقة الجبانة المحيطة بضريح آغاخان في البر الغربي بأسوان، يتضمن عدداً من المقابر التى ترجع الى العصرين اليوناني والروماني.
وقال د. محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر: إن المقابر المكتشفة والمنحوتة في الصخر، تتضمن العديد من النقوش الهيروغليفية بحالة جيدة من الحفظ، بسبب وقوع المقابر على عمق يزيد على مترين تحت الأرض، حيث تم الوصول إليها عن طريق سلم حجري مكون من تسع درجات، محاط بمصاطب من الطوب اللبن، يرجح أنها كانت تستخدم لوضع القرابين الجنائزية.
ويمثل الكشف الجديد، دليلاً علمياً واضحاً على استمرار الاستخدام الجنائزي للمنطقة من قبل مختلف الطبقات الاجتماعية، بدءاً من النخبة التي دُفنت في المقابر العلوية على الهضبة، ووصولاً إلى الطبقة المتوسطة التي استقرت في سفوح الجبانة، حيث توفر النقوش واللقى المكتشفة، مادة علمية غنية للباحثين في مجال علم المصريات، خصوصاً في ما يتعلق بالتقاليد الجنائزية والرمزية الدينية خلال الفترات المتأخرة من الحضارة المصرية.
وقال د. محمد اسماعيل: إن المومياوات المكتشفة داخل هذه المقابر، والتي تشمل عدداً من الأطفال، سيتم إخضاعها لفحوص بالأشعة المقطعية والتحاليل البيولوجية خلال موسم الخريف المقبل، ما سيسهم في فهم أدق لهوية هؤلاء الأفراد وظروف حياتهم وأسباب وفاتهم.