مؤتمر التراث الثاني يوصي بإعادة قراءة كتابات الرحالة والمستشرقين - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مؤتمر التراث الثاني يوصي بإعادة قراءة كتابات الرحالة والمستشرقين - الهلال الإخباري, اليوم السبت 5 يوليو 2025 07:00 مساءً

أوصى مؤتمر التراث الثاني الذي نظمه معهد الشارقة للتراث نهاية الأسبوع الماضي، بعدد من التوصيات العلمية والثقافية التي تسهم في تطوير الدراسات الخاصة بأدب الرحلة وتمثلات الآخر في التراث الشعبي.
ودعا المشاركون إلى إعادة قراءة كتابات الرحالة والمستشرقين وفق مناهج النقد العلمي المعاصرة، مع عقد مقارنات تحليلية بين مجموعات من الرحالة لكل منطقة جغرافية ولفترات زمنية متقاربة، بهدف استخلاص صورة أكثر واقعية، ومقارنتها بالدراسات المحلية إن توافرت.
شدد المشاركون على أهمية إنشاء مختبرات تطبيقية لترجمة الأبحاث والدراسات الغربية حول أدب الرحلة، وتكوين لجان علمية للنظر في كتب الرحالة التي لم تُترجم بعد، مثل المؤلفات الروسية.
المؤتمر أقيم على مدى يومين تحت شعار «التراث الشعبي بعيون الآخر»، في مركز التراث العربي التابع للمعهد بالمدينة الجامعية في الشارقة.
ومن بين التوصيات، الدعوة إلى تمديد أيامه لتصبح ثلاثة، ونشر البحوث والدراسات المقدمة خلاله في كتاب علمي، إلى جانب إعداد مكتبة إلكترونية تضم أعمال الرحالة والمستشرقين، وقاعدة بيانات متخصصة للباحثين والمترجمين والمؤلفات في هذا المجال.
وتضمنت التوصيات كذلك تحفيز الدراسات النقدية التي تتناول تمثلات الآخر للتراث الشعبي، من خلال مقاربات متعددة تشمل الأنثروبولوجيا، السيميائيات، السرديات، ودراسات ما بعد الاستعمار، إضافة إلى دراسة التفاعل بين الثقافة الشفوية والمحكية كما وصفها الرحالة، ومساءلة الخلفيات الأيديولوجية والمعرفية التي انطلقت منها تمثلاتهم، ومحاولة تفكيك تموضعات الذات والآخر في تلك الكتابات.
وقال د.عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «إن التوصيات التي خرج بها المؤتمر تجسّد رؤيتنا المتمثلة في ترسيخ الوعي بأهمية قراءة التراث الشعبي من زوايا متعددة، خاصة من خلال ما كتبَه الرحالة والمستشرقون. سعينا من خلال المؤتمر إلى إحداث حوار معرفي نقدي مع تلك المدونات، يفتح آفاقاً جديدة لفهم الذات والآخر، ويعزّز حضور تراثنا في الفضاء الثقافي العالمي بروح علمية ومقاربة موضوعية».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق