الباريسيون يعودون للسباحة في نهر السين بعد 102 عام من الحظر (فيديو) - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الباريسيون يعودون للسباحة في نهر السين بعد 102 عام من الحظر (فيديو) - الهلال الإخباري, اليوم السبت 5 يوليو 2025 05:57 مساءً

بعد عام من إتاحتها للرياضيين الأولمبيين، وتحت إشراف دقيق من السلطات، تمكّن الفرنسيون أخيراً، السبت، من إعادة اكتشاف متعة السباحة في نهر السين في قلب باريس، بعد أن ظلت محظورة منذ عام 1923، أي قبل 102 عام.


انطلق طلائع السباحين، وعددهم نحو عشرات، في الثامنة صباحاً من عوامات مجهزة بمقاعد قبالة جزيرة سان لويس في قلب العاصمة الفرنسية.


وتولى مراقبة السباحين عدد من عناصر الإنقاذ الذين ارتدوا قمصاناً صفراء فسفورية وسراويل قصيرة حمراء زاهية، متناسقة مع صافراتهم، مع الاستعانة بقوارب مطاطية تابعة لشرطة باريس.


كان كل سباح مزوداً بعوامة صفراء مربوطة بحبل حول خصره. وجرت السباحة في نطاق أحيط بشريط أمني.


وقال مسؤول شؤون الرياضة في بلدية باريس بيار رابادان لإذاعة «ار ام سي» السبت إن «جودة المياه متوافقة» مع المعايير الصحية، وحرارتها تبلغ 25 درجة مئوية. ولفت رابادان إلى أنه يعتزم بدوره السباحة، لكنه غير متأكد من إمكان قيام رئيسة بلدية المدينة آن إيدالغو بالأمر نفسه.


وتوجهت آن إيدالغو إلى رصيف النهر برفقة قائد شرطة باريس لوران نونيز ووزيرة الرياضة ماري بارساك، قبل الثامنة والنصف صباحاً بقليل.


وقالت لوكالة «فرانس برس»، قبل أن تلتقط صوراً ذاتية مع سباحين يضعون قبعات سباحة «أرغب بشدة في القفز في الماء. يبدو الأمر رائعاً». وهتفت لها إحداهن من الماء «شكراً لكِ سيدة إيدالغو، إنه أمر رائع».


وقالت رئيسة بلدية باريس التي غطست في نهر السين العام الماضي قبل بدء الألعاب الأولمبية بعد أكثر من 30 عاماً من وعد جاك شيراك، رئيس بلدية باريس آنذاك، بالسماح بالسباحة في نهر السين، «إنه حلم طفولتي أن أرى الناس يسبحون في نهر السين».


كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة «إكس» الجمعة «الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، عندما كان رئيس بلدية باريس، حلم بإتاحة السباحة للجميع في نهر السين. وسيتحقق وعده»، متحدثاً عن «مفخرة وطنية».


وحُدّد موقعان آخران للسباحة أحدهما بالقرب من برج إيفل والآخر في بيرسي بشرق العاصمة. والمواقع الثلاثة كلها مجهزة بعوامات وسلالم ومعدات شاطئية ودُشّات وغرف لتغيير الملابس. وستكون السباحة مجانية ومتاحة حتى 31 أغسطس إذا سمحت الأحوال الجوية.


تُلبي السباحة في نهر السين بشكل أساسي الحاجة إلى التكيف مع تغير المناخ في العاصمة، حيث يُتوقع أن تزداد موجات الحر تواتراً وشدّة. وجرى استثمار أكثر من 1,4 مليار يورو لتحسين جودة المياه في أعلى النهر، مع أعمال تجميع مياه الصرف الصحي لمنع تدفقها إليه. ولكن بما أن مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي في باريس تختلطان في شبكة واحدة، فإن الحل الوحيد في حالة هطل أمطار غزيرة هو تصريف الفائض في نهر السين.


وأدت الأمطار القياسية خلال الألعاب الأولمبية في كثير من الأحيان إلى جعل المياه غير صالحة للسباحة للرياضيين.


وهذا الصيف، وكما الحال على الشاطئ، ستشير أعلام خضراء وصفراء وحمراء إلى مستوى تدفق نهر السين وجودة المياه، بعد تحليلها بواسطة مجسات تقدم نتائج فورية وعن طريق عينات مزروعة. وإذا كان المؤشر باللون الأحمر، فيعني ذلك أن السباحة ممنوعة في الموقع.


ونظرياً، قبل أي سباحة، يجب على كل سبّاح أن يخضع لتقييم من جانب منقذ مائي قبل دخول المياه التي يبلغ متوسط عمقها ثلاثة أمتار ونصف المتر. إذ إن النهر، بوصفه مسطحاً مائياً حياً، يظل بيئة خطرة، كما تؤكد السلطات. وشددت نائبة المحافظ إليز لافياي على أن «خطر الغرق قائم بسبب الطمي والنباتات المتشبثة والتيارات القوية وخطر الصعق الحراري وحركة الملاحة النهرية»، مشيرة إلى تسجيل «13 حالة وفاة في نهر السين عام 2024»، و«ثلاث حالات حتى الآن هذا العام». وفي حين أن درجات الحرارة المرتفعة قد تغري البعض بالقفز خارج المناطق المسموح بها، صدر مرسوم عن السلطات المحلية في نهاية يونيو ينص على معاقبة أي شخص يقوم بالسباحة خلافاً للقانون. كذلك تلحظ الإجراءات تشديد الرقابة على الحركة في الأنهر في باريس، أبرز ميناء للملاحة النهرية في أوروبا على صعيد حركة الركاب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق