نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الضفادع تجذب السياح إلى غابة بورنيو المطيرة - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 4 يوليو 2025 07:00 مساءً
ليست القرود الكبيرة والفيلة والأفاعي، ما يُدهش السائحة البريطانية لورين هيوود خلال استكشافها الغابة المطيرة في بورنيو، بل كائن أصغر حجماً بكثير، هو ضفدع. وتنجذب أعداد متزايدة من السياح إلى صيد الحيوانات البرمائية الغريبة الموجودة في ولاية ساراواك الماليزية وتحديداً في غابة بورنيو، الجزيرة الكبيرة التي تتقاسمها ماليزيا وإندونيسيا وسلطنة بروناي.
وبحسب متخصصين يُطلق عليهم اسم علماء الزواحف، لا تُضاهي متنزه كوباه الوطني الذي يبعد نحو نصف ساعة بالسيارة عن عاصمة الولاية كوتشينغ، إلا أماكن قليلة في العالم. وتضم هذه المحمية بعضاً من أصغر أنواع الضفادع وأكثرها غرابة في العالم.
ويقول محمد تاج الدين، أحد حراس متنزه كوباه، في حديث عبر وكالة فرانس برس، إنّ «أعداداً متزايدة من الناس يأتون لرؤية ضفادعنا».
وتبدأ الجولة في الصباح الباكر، ويقود دومينيك جيكي، وهو مرشد من مجموعة داياك الأصلية، رحلة مشياً لمدة 45 دقيقة إلى جبل سيرابي، أعلى قمة في المنطقة.
تضم المحمية بركة بحجم حوضَي سباحة تحيط بها أشجار معمّرة. ويقول العلماء إنها موطن تكاثر رئيسي لجزء كبير من أنواع الضفادع البالغ عددها 180 نوعاً والموجودة في بورنيو، ثالث أكبر جزيرة في العالم.
وتظهر عشرات الأنواع على السطح، مغمورة في مياه مضاءة بمصابيح، أو جاثمة على أوراق شجر أو أغصان أو جذوع أشجار، فيما تبدو هادئة وغير مبالية بالزوار.
ويقول دومينيك جيكي وهو حارس حديقة متقاعد أصبح يعمل كدليل لصيد الضفادع: «هناك شيء مميز هنا»، مضيفاً إنّ «الناس يزورون المتنزه لأنّ مناطقهم لا تضم الأنواع الموجودة لدينا هنا».
ومن أبرز ما شاهدناه في هذه الزيارة ضفادع هارلكوين، ذات اللون الوردي والبطون المرقطة، وضفادع الأشجار الصغيرة ذات الآذان والأنوف المدببة، والضفادع البيضاء الشفاه التي تتميز بأظهر خضراء مع خط أبيض على طول فكها السفلي.
لكن لا يوجد في المتنزه أي أثر لأحد أشهر أنواع الضفادع في بورنيو، وهو ضفدع النهر العملاق المسمى بـ«فروغزيلا» لحجمه الذي يقارب حجم طبق.
ويقول جيكي، وهو يوجّه مصباحه اليدوي على عيني حيوان برمائي: «ثمة واحد من أصغر أنواع الضفادع في العالم، يتكاثر داخل النباتات اللاحمة».
0 تعليق