المتمعن في أزمة حفل النجمة شيرين عبد الوهاب في مهرجان موازين مؤخرا، يكشف بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك مشكلة أكبر من غناء نجمة مصرية معروفة بطريقة "بلاك باي" في حفل جماهيري ضخم لجمهور عربي كان يتوقع منها الأفضل. 

هناك تساؤلات كثيرة حول تفاصيل هذه الأزمة التي هزت الساحة الفنية مؤخرا، لكن اللافت في الأمر هو حديث الطبيب المعالج، والمحامي الخاص بها، والمايسترو قائد الحفل، في حين غاب عن المشهد مدير أعمالها الذي عادة ما يكون المسؤول الأول عن إصدار التصريحات الرسمية وإدارة الأزمات الإعلامية. 

الصمت من جانب مدير الأعمال أثار علامات استفهام حول الأسباب الحقيقية وراء عدم ظهوره لتوضيح أو تبرير ما حدث، خاصة أن دوره كان يمكن أن يخفف من حدة الجدل ويقدم صورة أكثر توازنا.

شيرين تعيش حاليا حالة انفصال تام عن الواقع بفعل فاعل، ولا أدري أي فاعل من المحيطين بها يقصد عزلها عن الواقع المحيط بها وجمهورها، اعترف أن إدارة أعمال شيرين منذ شهرتها كانت كلمة الربط بين شيرين وجمهورها ومحبيها في الوطن العربي، وكان مديرين أعمالها على مدار سنوات طويلة سببا في زيادة شهرتها ونجوميتها فلا ننسى تجربتها مع أيمن نابليون وياسر خليل بل وزوجها السابق حسام حبيب. 

في المقابل، لم يخرج طبيبها المعالج أو مدير أعمالها في وقت مبكر لإيضاح تفاصيل مرضها أو حالتها الصحية التي تدهورت بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، منذ آخر حفلاتها في الإمارات ديسمبر الماضي. 

هذا الغياب في التواصل الرسمي ترك المجال واسعا للشائعات والتكهنات التي زادت من تعقيد الأزمة، وحرمت الجمهور من معرفة الحقيقة كاملة. 

الواضح أن هناك رغبة في إخفاء بعض التفاصيل الطبية أو الشخصية، ربما حفاظا على خصوصية الفنانة، أو ربما خوفا من تأثير هذه المعلومات على مسيرتها الفنية وجمهورها.

لكن من حق جمهور شيرين، الذي يدعمها ولايزال مستمر في دعمه الكامل لها، أن يعرف الحقيقة ويقف على تفاصيل مرضها