تقدم المحامي بالنقض أيمن محفوظ بشكوى رسمية إلى نقابة الإعلاميين ضد الإعلامية ريهام سعيد، اتهمها فيها بارتكاب عدد من المخالفات الإعلامية الجسيمة، على رأسها الترويج للدجل والشعوذة ونشر الخرافات، في انتهاك واضح لميثاق الشرف الإعلامي والمعايير المهنية المعمول بها.

الترويج للخرافة عبر السوشيال ميديا

وجاء في نص الشكوى أن ريهام سعيد اعتادت نشر محتوى عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي يروج لأفكار غير علمية تتعلق بوجود الأشباح والسيطرة الشيطانية، وشاركت متابعيها تجربتها مع فتيات يزعمن تعرضهن لـ "مس شيطاني" لتأكيد ما وصفه محفوظ بـ "الخرافات".

وأكد أن تلك التصرفات لا تراعي القيم المجتمعية ولا التعاليم الدينية، حيث أعلنت ريهام بنفسها تعرضها لأعمال سفلية من سيدة ذكرتها في منشوراتها، وهو ما يخالف المسؤولية الإعلامية الواجب التزامها بها.

دعم محتوى غير لائق والتنمر

وفي سياق متصل، أشار محفوظ إلى أن المخالفات لم تتوقف عند حد الترويج للخرافات، بل شملت دعم فتيات متهمات في قضايا دعارة إلكترونية، مثل "سوزي الأردنية"، واستضافة من يقدمون محتوى وصفه بـ "التافه"، مستشهدًا بحلقة "أم جاسر".

كما اتهم ريهام سعيد بالتنمر على أحد المجني عليهم في قضية إصابة بعاهة مستديمة، وبرّأت الجاني بطريقة مستفزة، حسب وصف الشكوى، مشيرًا إلى أن تلك الأفعال تكررت عبر ظهورها الإعلامي ومنصاتها على السوشيال ميديا.

مطالب بتطبيق لائحة الجزاءات ووقف البرنامج

واستند محفوظ في شكواه إلى المادة الثالثة من قرار نقابة الإعلاميين رقم 17 لسنة 2017، والتي تلزم الإعلاميين بعدم نشر ما يروّج للدجل والخرافة، والتزام القيم والأخلاق العامة. كما أشار إلى لائحة الجزاءات الصادرة بقرار رقم 16 لسنة 2019 وفقًا لقانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم 180 لسنة 2018، والتي تنص على عقوبات تشمل الوقف والغرامات بحق المخالفين.

التحقيق والمساءلة

وفي ختام شكواه، طالب محفوظ نقابة الإعلاميين بفحص الشكوى والتحقيق في المخالفات المنسوبة إلى ريهام سعيد، والرجوع إلى تقرير المرصد الإعلامي للتأكد من صحة الوقائع، مع المطالبة بـوقف برنامجها واتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة.