كثفت إسرائيل، أمس الأحد، اعتداءاتها في الضفة الغربية المحتلة، وقام الجيش الإسرائيلي بحملات مداهمة واقتحام في أنحاء مختلفة من الضفة، فيما أقرت إسرائيل بتصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة بعدما طالت هذه الاعتداءات الجيش الإسرائيلي نفسه، حسب زعمها، في حين أعلن جهاز «الشاباك» تفكيك خلية تضم أكثر من 60 شخصاً في الخليل.وواصلت جرافات إسرائيلية هدم المنازل في مخيم طولكرم، ضمن خطة أعلنها الجيش الإسرائيلي في التاسع من يونيو الجاري لهدم نحو 95 منزلاً، بالتزامن مع استمرار الحصار على مدينة طولكرم، ومخيميها طولكرم ونور شمس وسط تحركات عسكرية مكثفة للآليات الإسرائيلية وفرق المشاة. وفي جنين، أقدم الجيش الإسرائيلي على تفجير منزل داخل المخيم، ما تسبب بتصاعد كثيف للدخان سُمع دوي انفجاره في أنحاء مختلفة من المدينة. وأكدت بلدية جنين أن أكثر من 600 منزل دمرت كلياً في المخيم منذ يناير الماضي، مع تدمير جزئي لعشرات المنازل والممتلكات، ما جعلها غير صالحة للسكن دون إعادة إعمار. أما في نابلس، فقد هاجم مستوطنون منزلاً جنوب المدينة، حيث اعتدوا على منزل عائلة صوفان في قرية بورين وطالبوهم بمغادرته، ونصبوا خيمة أمامه بهدف ترهيب الأهالي. كما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين وقوات إسرائيلية من جهة أخرى عند أطراف قرية تل جنوب نابلس، بينما أفادت مصادر فلسطينية باستمرار اعتداء المستوطنين على منازل في بورين. أما في وسط الضفة، فاقتحمت قرى في محافظة رام الله، وفي الجنوب داهمت قوات إسرائيلية مخيم الفوار جنوب الخليل وأطلقت قنابل الغاز والرصاص بين المنازل، كما اقتحمت مخيم العروب شمال المدينة.
من جهة أخرى، أقر الجيش الإسرائيلي بالتصاعد الحاد في اعتداءات المستوطنين في الضفة، وأظهرت معطياته تسجيل ارتفاع بنسبة 30% في «جرائم» نفذها مستوطنون في الضفة، خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ووفقاً لبيانات الاحتلال التي أوردتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد تم تسجيل 414 اعتداءً إرهابياً من قبل المستوطنين منذ مطلع العام، مقابل 318 في الفترة المقابلة من 2024، و679 اعتداء في مجمل العام الماضي. ويأتي نشر هذه المعطيات في أعقاب اعتداءات عنيفة نفذها مستوطنون وعناصر من «شبيبة التلال» نهاية الأسبوع الماضي في منطقة رام الله، طالت جنوداً من الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أوردته إذاعة الجيش وصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس الأحد.
في غضون ذلك، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أمس الأحد، أنه تمكّن من تفكيك خلية تابعة لحركة حماس في مدينة الخليل. وزعم جهاز الشاباك أنها من «أكبر الخلايا التي تم كشفها في السنوات الأخيرة»، وأنها «خططت لتنفيذ سلسلة عمليات في المدى الزمني القريب». وقال الشاباك في بيانه إن «أكثر من 60 ناشطاً في حماس اعتقلوا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة». ووفقاً لـ «الشاباك»، تم مصادرة أكثر من 22 قطعة سلاح من أنواع مختلفة... وقدم بعضهم خلال التحقيق معلومات قادت إلى اعتقالات إضافية، مشيرا إلى أنه بالمجمل، تم إحباط نشاط 10 خلايا كانت تخطط لتنفيذ عمليات.  (وكالات)