أعرب الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، عن تقبله للنقد الموجه إليه.

وأوضح أنه لا يتعامل مع الانتقادات بروح الغضب، حتى وإن جاءت قاسية أو مشككة في كفاءته، قائلًا: "في ناس بتقول إني مش مؤهل لإدارة وزارة النقل.. بس السؤال: إنت تعرف أنا درست إيه في الكلية الفنية العسكرية؟".

"روح المقاتل لا تستقيل".. كامل الوزير يفتح النار ويرفض الرحيل

وخلال ظهوره في لقاء خاص على شاشة قناة "TeN"، دعا الوزير المشككين للرجوع إلى من عاصروه في رحلته التعليمية والمهنية، قائلًا: "اسألوا عني دفعتي، اسألوا أساتذتي، وزمايلي.. هما الأقدر يحكموا إذا كنت مؤهل ولا لأ".

وأشار إلى أن الانتقادات، رغم قسوتها أحيانًا، لا تنال من عزيمته، موضحًا: "أكيد في حاجات بتوجع، لكن بتعامل معاها بروح الجندي اللي اتعود يواجه، مش ينسحب".

وأكد كامل الوزير في ختام حديثه أنه باقٍ في موقعه ما دام قادرًا على العطاء، قائلًا: "مش هستقيل.. ومش هسيبها وامشي، حتى لو في ناس نفسها أمشي، أنا مكمل لحد آخر نفس، وحتى لو مش وزير، هفضل أشتغل وأخدم بلدي بأي شكل".

كامل الوزير يتفقد موقع مأساة المنوفية: لن نسمح بتكرار الكارثة

وفي تحرك سريع عقب الفاجعة التي هزت محافظة المنوفية، توجه الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، إلى موقع حادث التصادم المروع على الطريق الإقليمي، والذي راح ضحيته 18 فتاة وسائق ميكروباص، في مشهد مؤلم أثار الحزن في ربوع مصر.

وخلال جولته التفقدية، أصدر الوزير توجيهات عاجلة ببدء أعمال إصلاح فوري للطريق، مع إعادة تنظيم الحركة المرورية، لا سيما في المناطق التي تشهد عبورًا كثيفًا. 

وأكد أن تطوير الطريق الإقليمي بات أولوية قصوى، مشددًا على أن هذه المأساة لن تمر مرور الكرام، ولن تتكرر مستقبلًا.

وشدد الوزير على أن الفترة المقبلة ستشهد إجراءات رقابية مشددة على الطرق السريعة، إلى جانب تطبيق صارم للقوانين المرورية. 

كما أعلن أن الطريق الإقليمي، وغيره من المحاور الحيوية، سيخضع لمراجعة شاملة من حيث التصميم الهندسي، والإشراف المروري، وأماكن العبور الآمنة، مؤكدًا أن كل من يثبت تقصيره سيتعرض للمحاسبة، ولا أحد فوق القانون.

وتعود تفاصيل الحادث إلى اصطدام مروع وقع حينما اقتحمت شاحنة "تريلا" تسير عكس الاتجاه طريق ميكروباص كان يقل 22 فتاة يعملن في مزارع العنب بقرية كفر السنابسة، ما أسفر عن وفاة 19 شخصًا – بينهم 18 فتاة وسائق السيارة – بالإضافة إلى إصابة ثلاث أخريات، في واقعة تركت أثرًا بالغًا في الشارع المصري.