إيران تشيّع 60 من قادتها العسكريين وعلمائها النوويين قتلوا في حرب الـ 12 يوماً - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إيران تشيّع 60 من قادتها العسكريين وعلمائها النوويين قتلوا في حرب الـ 12 يوماً - الهلال الإخباري, اليوم السبت 28 يونيو 2025 02:12 مساءً

طهران- أ ف ب
انطلقت صباح السبت، في إيران مراسم تشييع رسمية لستين من القادة العسكريين والعلماء النوويين، الذين قتلوا في ضربات إسرائيلية خلال حرب الاثني عشر يوماً بين البلدين، في اليوم الخامس لوقف إطلاق نار مستمر في ظل تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمهاجمة طهران مجدداً.
وأعلن التلفزيون الرسمي في الساعة الثامنة، بدءاً رسمياً لمراسم التكريم للقتلى، عارضاً مشاهد لحشود تجمعت في وسط طهران للمشاركة في الجنازة. وظهرت في المشاهد نعوش ملفوفة بالعلم الإيراني، وعليها صور القادة القتلى باللباس العسكري.
وانطلق الموكب من ساحة انقلاب وسط طهران متوجهاً إلى ساحة آزادي، التي تبعد 11 كم، ويتوسطها برج ضخم يعدّ من أبرز معالم العاصمة.
وشارك الرئيس مسعود بزشكيان في المراسم، بحسب مشاهد تلفزيونية أظهرت كذلك قائد فيلق القدس الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني.
كما ظهر علي شمخاني أحد مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، وهو يمسك عصا، بعدما أصيب في ضربة إسرائيلية. وتجمع آلاف الإيرانيين في الشوارع حاملين الأعلام.

«يوم تاريخي»


وكان محسن محمودي، وهو مسؤول في محافظة طهران، أعلن الجمعة للتلفزيون، «غداً سيكون يوماً تاريخياً لإيران ولتاريخ الثورة». وأغلق العديد من الإدارات والمتاجر السبت.
وبدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، وتخللته عمليات اغتيال باستهدافات لشقق في مبانٍ سكنية، معلنة عزمها منع إيران من امتلاك القنبلة النووية، وهو ما تنفي طهران السعي إليه.
وأسفرت الضربات الأولى عن مقتل قادة عسكريين، أبرزهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي وأمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس. وقتلت مع باقري زوجته وابنته فرشته الصحفية في وسيلة إعلام إيرانية.
وتضمّ قائمة التشييع، السبت، من لا يقلون عن 30 من الضباط الكبار. ومن بين العلماء النوويين، سيتم تشييع محمد مهندي طهرانجي وزوجته.
وبين القتلى الستين الذين ستقام مراسم تشييعهم، السبت، أربع نساء وأربعة أطفال.
وعادة ما يؤمّ المرشد صلاة الجنازة على الشخصيات الكبيرة في إيران. لكن السلطات لم تعلن بعد ما اذا كان سيقوم بذلك في مراسم السبت.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران عن مقتل 627 شخصاً على الأقل، بحسب حصيلة لوزارة الصحة تقتصر على الضحايا المدنيين.
وفي إسرائيل، قُتل 28 شخصاً جراء الضربات الإيرانية وفق أرقام رسمية.

«الأقوى في العالم»


ويسري منذ الثلاثاء، وقف لإطلاق النار أعلنه ترامب، بعد 12 يوماً من بدء إسرائيل حملة جوية استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران. وليل 21 إلى 22 يونيو/حزيران، شنّت الولايات المتحدة كذلك ضربات على ثلاثة مواقع نووية رئيسية.
وردّت طهران على الضربات الإسرائيلية، بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة نحو الدولة العبرية، بينما أطلقت صواريخ نحو قاعدة أمريكية في قطر، رداً على ضربات واشنطن.
وتوعد ترامب، الجمعة، بأن تعاود الولايات المتحدة توجيه ضربات إلى إيران في حال قامت الأخيرة بتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري، متهماً خامنئي بالجحود.
وقال ترامب على منصة: «تروث سوشال» التابعة له: «كنت أعرف بالضبط أين كان يختبئ، ولم أسمح لإسرائيل، أو القوات المسلحة الأمريكية التي تعد الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته».
وأشار ترامب إلى إنه كان يعمل في الأيام الأخيرة على إمكان رفع عقوبات مفروضة على إيران، مضيفاً: «بدلاً من ذلك تلقيت بياناً مليئاً بالغضب والكراهية والاشمئزاز، وتوقفت على الفور عن العمل على تخفيف العقوبات».
وكان التلفزيون الإيراني بث الخميس، كلمة لخامنئي أشاد فيها بـ«انتصار» الشعب الإيراني على إسرائيل، وقلل من شأن الضربات الأمريكية على منشآت نووية رئيسية.

«مهينة وغير مقبولة»


وندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، بتصريحات ترامب «غير المقبولة» بحق خامنئي. وكتب على «إكس»: «إذا كانت لدى الرئيس ترامب رغبة صادقة في التوصل إلى اتفاق، فعليه أن يضع جانباً نبرته المهينة، وغير المقبولة تجاه المرشد الأعلى، وأن يكفّ عن إيذاء الملايين من مؤيديه المخلصين».
وخلال ولايته الرئاسية الأولى، انسحب ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما مع إيران.
وهدف الاتفاق إلى جعل صنع إيران لقنبلة نووية أمراً مستحيلاً عملياً، لكنه في الوقت نفسه سمح لها بمواصلة برنامج نووي مدني.
لكن إيران التي تشدد على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط، كثفت أنشطة التخصيب، بعد انسحاب ترامب من الاتفاق.
وأعلنت إسرائيل، أنها «أحبطت المشروع النووي الإيراني» خلال الحرب، وكتب وزير خارجيتها جدعون ساعر، الجمعة، على «إكس»: «تحركت إسرائيل في اللحظة الأخيرة الممكنة ضد تهديد وشيك ضدها وضد المنطقة وضد المجتمع الدولي».
وقال ترامب، بعد الضربات الأمريكية على منشآت إيران النووية، إن المفاوضات بشأن اتفاق جديد من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.
لكن طهران نفت استئناف المحادثات، وتعهّد خامنئي في ظهوره الأول منذ وقف إطلاق النار، بعدم الرضوخ لضغوط واشنطن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق