ناجي الشهابي: ما يحدث في سوريا يعكس حجم المخطط الذي أسقطه المصريون.

قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن ما تشهده الأراضي السورية من تدخلات إسرائيلية واحتلال مباشر لمساحات واسعة بالتعاون مع فصائل رفعت شعارات إسلامية كاذبة، يفضح بوضوح ملامح المخطط الصهيوني الغربي الذي كان يستهدف المنطقة بأسرها، وعلى رأسها مصر.

 وأضاف الشهابي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن ما يحدث الآن في سوريا ليس معزولًا عن تلك الحقبة التي سعت فيها قوى دولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إلى تفكيك دول المنطقة تحت غطاء الثورات المزعومة، مستخدمة جماعة الإخوان كأداة رئيسية في هذا المشروع، بدعم مباشر من إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما. 

وأوضح أن الشعب المصري حين خرج بالملايين في ثورة 30 يونيو، لم يكن فقط يرفض حكم الجماعة الإرهابية، بل كان يواجه مشروعًا إقليميًا ودوليًا لتفتيت الدولة، وهو ما تؤكده السيناريوهات التي نراها تتكرر في دول مجاورة لم تستطع الصمود أمام نفس المؤامرة.

وأكد رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن مصر، بوعي شعبها، وتدخل قواتها المسلحة في اللحظة الحاسمة، كانت الاستثناء الذي أفشل هذا المخطط، بينما لا تزال دول مثل سوريا تدفع ثمن ذلك التواطؤ الدولي، الذي لم يكن هدفه سوى تدمير المؤسسات الوطنية وتمكين قوى طائفية وعنيفة من السيطرة على القرار السياسي.

 وختم الشهابي تصريحاته بالتأكيد على أن ما تحقق في مصر هو إنجاز تاريخي، سيظل محل فخر للأجيال القادمة، لأنه لم يُفشل جماعة فحسب، بل أسقط شبكة دولية كاملة كانت تستهدف إسقاط الدولة المصرية.