البندقية - أ ف ب

أقام مؤسس شركة «أمازون» جيف بيزوس ومقدمة البرامج لورين سانشيز، الجمعة، حفلاً فخماً لزفافهما في مدينة البندقية الإيطالية، في فعالية فاخرة استحوذت على اهتمام الإعلام المحلي والعالمي.

وقدَّرت وزارة السياحة الإيطالية الإنفاق المباشر من الزوجين على هذه المناسبة بنحو 28.4 مليون يورو، وسط توقعات بأن يتجاوز العائد الاقتصادي للمدينة 957 مليون يورو بفضل التغطية الإعلامية والتأثير السياحي.

ضيوف من الصف الأول وموقع تاريخي فاخر

وتبادل العروسان وعود الزواج في جزيرة «سان جورجيو ماجوري»، الواقعة مقابل حوض بناء السفن القديم في البندقية وأُقيم الحفل في فندق «أمان» الفاخر، الواقع في قصر يعود لعصر النهضة، حيث حُجزت كل غرفه التي يبدأ سعر الليلة فيها من 2000 يورو.

مساهمة خيرية ورسالة بيئية

وأعلن رئيس منطقة فينيتو، لوكا زايا، أن بيزوس سيتبرع بمبلغ 3 ملايين يورو لصالح جمعية حماية البحيرات وجامعة البندقية الدولية ومنظمة اليونسكو.

وقال زايا: «آمل أن تتحول الشرارة بين بيزوس والبندقية إلى التزام دائم تجاه المدينة».

لكن منظمات بيئية مثل «غرينبيس» انتقدت الحدث، محذّرة من تأثيره البيئي، خاصة بسبب استخدام الضيوف للطائرات الخاصة، ما يزيد من انبعاثات الكربون في مدينة تُعاني بالفعل أزمة مناخية.

السياحة الفاخرة تثير الجدل محلياً

رغم الفوائد الاقتصادية، أثار الزفاف جدلاً واسعاً حول تأثير «السياحة الفاخرة» على المدينة، فقد اعتبر بعض السكان أن الحدث يتعارض مع طابع المدينة الثقافي والبيئي، بينما رأى آخرون أنه يروج لصورة جديدة للبندقية كمقصد للأثرياء، أقرب إلى «مونتي كارلو».

احتجاجات وسكان غاضبون

مجموعة محلية باسم «لا مكان لبيزوس» نظّمت احتجاجات رمزية ورفع ناشطون شعارات مثل «البندقية ليست للبيع»، معبرين عن خشيتهم من أن يعمّق الزفاف الفجوة بين السياحة الفاخرة وواقع السكان المحليين، الذين يعانون الزحام والارتفاع المتزايد في الأسعار.

رغم ذلك، أكَّدت السلطات المحلية أن الحدث لم يستدعِ تعزيزات أمنية استثنائية، وأن المدينة لم تُغلق أمام السكان أو الزوار.