تتعاون وزارة الثقافة المصرية ومحافظة القاهرة في تنفيذ خطة تستهدف إحياء منطقة المسارح في العتبة، وتحويل حديقة الأندلس المطلة على النيل إلى مركز للإشعاع الفني والثقافي، مثلما كانت خلال العقود الماضية.
وارتبط اسم الحديقة تاريخياً بالعديد من الأنشطة الفنية وحفلات كبار نجوم الغناء والطرب في مصر والوطن العربي.
والتقى د.أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، د.إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، لبحث التعاون بين الطرفين لإعادتها إلى مكانتها التاريخية كعاصمة للثقافة والفنون، وذلك بعد انتقال الوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وفي ظل ما تشهده القاهرة من تطوير للمناطق التاريخية، خاصة في القاهرة الفاطمية، والقاهرة الخديوية.
وناقش الوزير والمحافظ الخطة التنفيذية لتحويل حديقة الأندلس إلى مركز إشعاع ثقافي وفني تديره وزارة الثقافة، بحيث يحتضن باقة من الفعاليات الفنية والأنشطة الثقافية، في إطار رؤية متكاملة تمزج بين التاريخ وجمال الطبيعة.
وتناول المسؤولان خطة إحياء منطقة المسارح في ميدان العتبة وربطها بحديقة الأزبكية، لتقديم تجربة ثقافية وترفيهية متكاملة لروادها بعد افتتاحها قريباً عقب الانتهاء من أعمال تطويرها.
واتفق الطرفان على أهمية تعزيز التعاون لتكثيف الفعاليات الثقافية والفنية في مختلف مناطق العاصمة، بما يسهم في رفع الوعي المجتمعي، خاصة بين الشباب، وتنفيذ أنشطة ثقافية متنوعة على المستويين الثقافي والفكري.
وثمن د.أحمد فؤاد هنو التعاون مع محافظة القاهرة، مؤكداً أنها تمتلك إرثاً حضارياً وثقافياً، وتستحق أن تعود إلى موقعها الطبيعي مركزاً للإشعاع الثقافي والفني.
وشدد على أن وزارة الثقافة تضع تنفيذ مشروعات فنية وثقافية نوعية في قلب القاهرة ضمن أولوياتها، بالشراكة مع مختلف الجهات المعنية، وعلى رأسها محافظة القاهرة.
وأكد د. إبراهيم صابر حرص المحافظة على تقديم الدعم للأنشطة والفعاليات الثقافية التي تنفذها الوزارة في مختلف أنحاء القاهرة.