قيادي بمستقبل وطن: دعم مصر لحل الدولتين كان صمام أمان للمنطقة قال محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب السابق وأمين استثمار حزب مستقبل وطن بمحافظة الجيزة، إن الموقف المصري دائمًا ما يتميز بالثبات والحكمة، مؤكدًا أن مصر هي صوت العقل في منطقة الشرق الأوسط، التي تعاني من توترات مشتعلة منذ عقود.

تعرف على تصريحات محمد إسماعيل عضو مجلس النواب 

 وأشار في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن موقف مصر الداعم لحل الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كان نداءً استراتيجيًا مبكرًا، كان من شأنه لو تم الأخذ به أن ينزع فتيل العديد من الأزمات غير أن إسرائيل، عندما ظنت أنها أحكمت سيطرتها على المنطقة، بدأت تتصرف بغطرسة تجاه الفلسطينيين، بل وتمادت في استفزاز إيران، ما ساهم في تصعيد خطير. 

محمد إسماعيل يشيد بموقف مصر في الآونة الأخيرة 

وأشاد محمد إسماعيل، بالموقف المصري الذي حذر منذ البداية من أن اندلاع مواجهة إيرانية إسرائيلية لن يقف أثرها عند حدود الدولتين، بل قد يجر المنطقة إلى حرب عالمية ثالثة، ويؤدي إلى انهيار اقتصادي شامل في الإقليم، نتيجة تعطل إمدادات الطاقة وارتفاع تكاليف الشحن وأسعار المحروقات.

 وأثنى على التحرك المصري في الأمم المتحدة وتعليقها القوي على استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) الدائم لدعم إسرائيل، معتبرًا أن اقتراح مصر بضرورة إعادة النظر في آلية التصويت داخل مجلس الأمن، بحيث تُحترم إرادة الأغلبية، يعد موقفًا دبلوماسيًا نادرًا لا تجرؤ عليه إلا الدول ذات الصوت العقلاني والرصين. 

عضو مجلس النواب يراهن مخطط إسرائيل في إحداث فتنة طائفية بين العرب وإيران 

وأضاف محمد إسماعيل أن إسرائيل كانت تراهن على إشعال فتنة طائفية بين العرب وإيران، من خلال إذكاء الصراع بين السنة والشيعة، لكن الموقف الموحد للقادة العرب، وعلى رأسهم مصر، جاء داعمًا لإيران، بعد أن ثبت أن إسرائيل هي الطرف المعتدي. 

وأوضح أن الضربات الإيرانية الموجعة التي جاءت ردًا على العدوان الإسرائيلي، قلبت المعادلة وكسرت الغطرسة الإسرائيلية، ما دفع العديد من الأطراف الدولية، وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي، إلى إعادة تقييم مواقفهم. 

محمد إسماعيل عضو مجلس النواب يتوقع أن تهدأ الأوضاع في المنطقة 

وتوقع محمد إسماعيل أن تشهد الفترة المقبلة تهدئة نسبية، في ظل قدرة إيران على الردع العسكري، مرجحًا أن تسفر مفاوضات مجلس الأمن المرتقبة عن اتفاق لوقف إطلاق النار، يحترم سيادة الدول المجاورة. 

واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة أن يبقى حل القضية الفلسطينية في صدارة جدول أعمال المجتمع الدولي، داعيًا إلى وقف نزيف الدم، ورفع الحصار عن الفلسطينيين، معتبرًا أن تسوية هذا الصراع هو المدخل الحقيقي لإنهاء كافة الأزمات والانفجارات التي تضرب المنطقة.