نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
على الحدود التركية.. إيرانيون فارون يروون الرعب في طهران - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 19 يونيو 2025 08:49 مساءً
تركيا-أ ف ب
مع تصاعد النزاع بين إيران وإسرائيل، بدأ عدد متزايد من الأشخاص الفرار من إيران خوفاً على حياتهم. ومن بين هؤلاء مهران عطائي، وهي فرنسية-إيرانية وصلت إلى الحدود التركية من طهران، الخميس.
وروت عطائي: «كان الوضع في اليومين الأولين جيداً نسبياً. كان الناس يقولون إن ذلك سينتهي.. لكننا بدأنا نشاهد أعمدة الدخان ونسمع أصوات انفجارات».
فرّت هذه الخمسينية من العاصمة الإيرانية مساء الثلاثاء، في اليوم الخامس من المواجهة بين إسرائيل وإيران التي قتل فيها حتى الآن 250 شخصاً، معظمهم على الجانب الإيراني، وفقاً للأرقام الرسمية.
وأضافت ابنتها ليدا بورمومن عند معبر كابيكوي الحدودي التركي (شرق): «كان الأمر مرهقاً، لأننا لم نغادر معاً، ولأن ليلة الثلاثاء الأربعاء كانت الأسوأ على الإطلاق في طهران». وتابعت: «عندما غادرت أمي، شعرتُ كأن السماء انقسمت نصفين واعتقدت أنني لن أراها مجدداً»، لافتة إلى «ضوضاء من كل الأنواع» كانت تتردد في الليل.
«عدم التحرك»
حاولت الأم وابنتها طوال نهاية الأسبوع الاتصال بالسفارة الفرنسية في طهران، من دون جدوى، قبل أن تنجحا الاثنين في ذلك. وقالت الأم: «حتى (الثلاثاء)، نصحونا بالبقاء في طهران وعدم التحرك. لو لم نغادر من تلقاء أنفسنا، لا أعلم ما كان سيحدث».
وأضافت ابنتها غاضبة: «لم يزودونا بأي تعليمات سألتُ إن كانوا سيتمكنون من مساعدتنا في عبور الحدود والعودة إلى ديارنا إذا تمكنا من الوصول إلى أي حدود بأنفسنا. قالوا لنا لا».
ومنذ ذلك الحين نصحت فرنسا مواطنيها بمغادرة طهران، فيما حضّ وزير الخارجية جان-نويل بارو الخميس حوالي 900 فرنسي أو من مزدوجي الجنسية في إيران على مغادرة البلاد عبر أرمينيا أو تركيا. وأشار إلى أن «الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى الحدود الأرمينية أو الحدود التركية بمفردهم، سينقلون بقوافل بحلول نهاية الأسبوع».
خوف متزايد
عند المعبر الحدودي، وصف آخرون الخوف المتزايد في طهران التي فر منها سكان كثر في الأيام الأخيرة.
وروت إيرانية تبلغ 50 عاماً تتحدر من ملبورن الأسترالية: «لقد شهدنا حرباً من قبل، لكن هذه الحرب فظيعة لأنها غير متوقعة ووحشية».
ووصلت هذه الصيدلانية التي لم ترغب في ذكر اسم عائلتها، إلى طهران الجمعة، اليوم الأول من القصف الإسرائيلي، لزيارة والدتها التي كانت في العناية المركزة.
وقالت: «الناس مذعورون. أمس، انقطعت الإنترنت وتعرض مصرفان كبيران للقرصنة وبالتالي لم يتمكّن الناس من الوصول إلى أموالهم. حتى أن هناك نقصاً في المواد الغذائية».
0 تعليق