وجاء ذلك، خلال تصريحاته أدلى بها ترامب للصحفيين، الأحد، أثناء توجهه إلى قمة مجموعة السبع في كندا، وقال فيها إن "بعض المعارك لا مفر منها قبل التوصل إلى اتفاق"، رافضا الإفصاح عما إذا كان قد طلب من إسرائيل وقف ضرباتها على إيران.

وفي مقابلة مع شبكة (إيه بي سي)، أشار ترامب إلى إمكانية تدخل الولايات المتحدة لدعم إسرائيل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني، رغم أن بلاده ليست منخرطة في المواجهة حاليا.

كما أوضح أنه لا يوجد "موعد نهائي" لإيران من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، لكنه أبدى انفتاحه على وساطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلا: "لقد اتصل بي وأبدى استعداده، وأجرينا محادثة طويلة حول ذلك".

وفي وقت سابق، صرح ترامب أن هناك "اتصالات واجتماعات تجرى حاليا لتهدئة التصعيد"، مؤكدا أن "على إيران وإسرائيل التوصل إلى اتفاق، وسنحقق السلام بينهما قريباً"، على حد تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين تل أبيب وطهران، بعدما شنت إسرائيل، فجر الجمعة، هجمات غير مسبوقة على أهداف داخل إيران، استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية وأحياء سكنية، وأسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص، بينهم قادة في الحرس الثوري الإيراني وعلماء نوويون.

وكان من المقرر أن تعقد الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عمان يوم الأحد، لكنها أُلغيت في أعقاب الهجمات الإسرائيلية.

في المقابل، تتهم طهران واشنطن بالتواطؤ مع إسرائيل في تنفيذ الضربات، وهو ما تنفيه الإدارة الأميركية. إلا أن تقارير أميركية وإسرائيلية أشارت إلى وجود تنسيق عسكري مشترك، بما في ذلك دعم الدفاعات الجوية الإسرائيلية بأنظمة أميركية لاعتراض الصواريخ الإيرانية.