بعد غياب موسمين عن دوري أبطال أوروبا، حجز تشيلسي مقعده في النسخة المقبلة من البطولة القارية العريقة، بفضل فوزه على نوتنغهام فوريست في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليحل في المركز الرابع.
ويستعد النادي اللندني هذا الصيف لخوض غمار كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، بفضل تتويجه بلقب دوري الأبطال عام 2021، حيث أوقعته القرعة في مجموعة تبدو مريحة نسبياً.

مواجهات متنوعة في دور المجموعات

يبدأ تشيلسي مشواره بمواجهة لوس أنجلوس أف سي الأمريكي، الذي تأهل بعد تصفيات صعبة، ويضم في صفوفه الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو، رغم تراجع دوره كلاعب أساسي.
بعدها، ينتقل البلوز إلى فيلادلفيا لملاقاة فلامنغو البرازيلي بقيادة المدافع السابق فيليبي لويس، والترجي التونسي بطل الدوري المحلي.

احتمالات صدام ناري في الأدوار الإقصائية

تشيلسي مرشح لملاقاة كبار أوروبا في الأدوار المقبلة، مثل بايرن ميونيخ وباريس سان جرمان، في حال تأهله من مجموعته. الفريق سبق له أن فاز بالبطولة بنسختها الأخيرة عام 2022، بتغلبه على بالميراس.

صفقات جديدة وعيون على ليام ديلاب

يسلط الضوء على الوافد الجديد ليام ديلاب، القادم من إيبسويتش تاون مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، بعدما تفوق تشيلسي على مانشستر يونايتد في سباق ضمه. ويعوّل الفريق عليه لتعزيز الخط الأمامي، الذي عانى من عدم الثبات الموسم الماضي.

الثنائي الواعد: ديلاب وبالمر

يشارك ديلاب في تشكيل جبهة هجومية مع كول بالمر، الذي تألق في نهاية الموسم وقاد الفريق إلى لقب دوري المؤتمر الأوروبي. بالمر، خريج أكاديمية مانشستر سيتي مثل ديلاب، يعتبر من أبرز أوراق المدرب ماريسكا الهجومية.

ماريسكا ومرحلة بناء جديدة

المدرب الإيطالي إنتسو ماريسكا، في موسمه الأول مع تشيلسي، نجح في قيادة الفريق إلى مركز مؤهل للأبطال، وتحقيق أول ألقابه بالفوز على ريال بيتيس. ويأمل أن يكون مونديال الأندية منصة لإثبات أن الفريق يسير على الطريق الصحيح.

رهان اقتصادي رياضي ضخم

النجاح في البطولة يحمل أهمية مالية وإدارية، إذ خصص المنظمون 125 مليون دولار للبطل، ما يجعل التتويج هدفاً مشتركاً للمدرب والملاك، وعلى رأسهم تود بوهلي وشركة كليرليك كابيتال.

طموح رغم الشكوك

رغم أن تشيلسي لا يُعد من المرشحين الأوائل بجانب مانشستر سيتي وريال مدريد وباريس سان جرمان، إلا أن التوقعات تشير إلى قدرته على الوصول إلى ربع النهائي. الفوز بلقب آخر قد يساعد على تهدئة الأصوات المنتقدة لطريقة لعب ماريسكا المعتمدة على الاستحواذ المفرط، والتي لم تُقنع الجماهير تماماً حتى الآن.