نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«غاندي في أوج سلطته» بالمزاد الشهر المقبل - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 15 يونيو 2025 03:42 مساءً
تُعرض للبيع بمزاد في لندن خلال يوليو/تموز المقبل لوحة نادرة تمثّل بطل استقلال الهند المهاتما غاندي، رُمِّمت بعد أن شوّهها شخص بسكّين قبل عقود.
وتناول عدد كبير من الأعمال الفنية والكتب والأفلام المهاتما غاندي الذي ألهم نضاله السلمي ضد الحكم البريطاني من خلال العصيان المدني حركات مقاومة في مختلف أنحاء العالم.
ولوحة البريطانية الأمريكية كلير لايتون عام 1931 هي الوحيدة التي كان فيها غاندي موجوداً خصيصاً أمامها لكي ترسمه، وفقاً لعائلتها ودار «بونامز» التي تُقيم مزادها الإلكتروني من 7 إلى 15 يوليو/ تموز.
وقُدّر سعر اللوحة بين 50 ألف جنيه إسترليني و70 ألفاً (67 ألف دولار و95 ألفاً).
وقالت ريانون ديميري، المسؤولة بقسم المبيعات في «بونامز»: «هذا ليس فقط عملاً نادراً لكلير لايتون، المعروفة بنقوشها الخشبية، بل يُعتقد أيضاً أنها اللوحة الوحيدة التي كان فيها المهاتما غاندي موجوداً خصيصاً لرسمه».
ووصف كاسبار لايتون، نجل شقيق الفنانة، في تصريح لوكالة «فرانس برس» اللوحة بأنها «كنز دفين».
والتقت كلير لايتون غاندي عام 1931، عندما كان في لندن لإجراء مفاوضات مع الحكومة البريطانية في شأن الهند.
وكانت لايتون تنتمي إلى الأوساط الفنية اليسارية في لندن، وشريك حياتها الصحفي هنري نويل برايلسفورد هو الذي عرّفها إلى غاندي.
ورأى كاسبار لايتون أن «نوعاً من الإغراء الفكري والفني المتبادل» نشأ بين الاثنين، مشيراً إلى أن عمّته كانت تشارك غاندي «حسّاً بالعدالة الاجتماعية».
وبعد عرض اللوحة في معرض بلندن في نوفمبر/ تشرين الثاني 1931، وجّه ماهاديف ديساي، السكرتير الشخصي لغاندي، رسالة إلى كلير لايتون جاء فيها «سررتُ بوجودك هنا لفترات صباحية عدة لرسم صورة غاندي».
وأضاف في نسخة الرسالة المرفقة في خلفية اللوحة: «أخبرني كثر من أصدقائي الذين شاهدوها في معرض ألباني أنها تشبهه كثيراً».
ولاحظ كاسبر لايتون أن اللوحة هي «لغاندي في أوج سلطته»، وتحمل أيضاً ندوباً تُذكر بمقتله.
واغتيل غاندي عام 1948 عندما أطلق عليه النار ناثورام غودسي، وهو متطرف اتهمه بخيانة الهندوس بموافقته على تقسيم الهند وإنشاء دولة باكستان التي يشكّل المسلمون غالبية سكانها.
ويبجّل كثر من القوميين الهندوس قاتل غاندي ويُطالبون بإعادة النظر في الوصف القانوني لفعله.
وأفادت عائلة لايتون بأن لوحة غاندي تعرّضت هي الأخرى لهجوم بسكين على يد «متطرف هندوسي» في مطلع سبعينات القرن العشرين.
ورغم عدم توثيق الهجوم، فإن ملصقاً على ظهر اللوحة يؤكد أنها رُمّمت في الولايات المتحدة عام 1974.
وباستخدام مصباح فحص بالأشعة فوق البنفسجية، أظهرت ريانون ديميري وجود أثر في اللوحة المُرمّمة لتمزق عميق على وجه غاندي.
وإذ أشارت الخبيرة إلى آثار أخرى ظاهرة على اللوحة، رأت أن «الأمر يبدو متعمداً». واعتبرت أن الترميمات «تضفي صدقية على هذه القصة».
وأكد كاسبر لايتون أنها «تزيد من قيمة اللوحة بطريقة، إذ تعرّض غاندي مجدداً لهجوم رمزي بعد عقود من موته».
أما المرة الثانية الوحيدة المعروفة التي عُرضت فيها هذه اللوحة فكانت عام 1978 في مكتبة بوسطن العامة.
وبعد وفاة كلير لايتون، انتقلت اللوحة إلى والد كاسبر، ثم إليه. وقال «أعتقد أن تمكين المزيد من الناس من رؤيتها سيكون أمراً رائعاً. ربما ينبغي إعادتها إلى الهند، فهي قد تكون المكان الأنسب لوجودها».
0 تعليق