شكّل سلطان المنذري حارس مرمى كلباء «علامة فارقة» في أداء الفريق الأصفر والأسود في دوري أدنوك للمحترفين، بعدما عاد إلى الأضواء من جديد، ليثبت أنه «الحارس الأمين» الذي كان التعاقد معه ضربة معلم من إدارة النادي.

وصف المنذري موسم كلباء ب«الجيد»، على الرغم من أن الطموحات دائماً ما تكون أعلى، لكن وبناء على ما مر به الفريق من صعوبات وتحديات، فقد جاءت الحصيلة جيدة بالشكل العام.

وقال سلطان المنذري (30 عاماً) في حديث «للخليج الرياضي»: «كان من الصعب الحفاظ على استقرار الفريق وثبات النتائج، واجهنا الكثير من التحديات، والصعوبات بسبب لعنة الإصابات والإيقافات، إلى جانب بعض القرارات الخاطئة من حكام المباريات التي أثّرت في نتائج الفريق ومشواره في المسابقة بشكل واضح».

واعترف بأنه لا يريد تحميل التحكيم ذنب سوء النتائج، لكن كان لبعض القرارات أثارها السلبية، وتسببت في ضياع بعض النقاط عن الفريق.

وأشار الحارس المتميز إلى أن رحلة كلباء في الدوري كانت غير مستقرة، فقد حقق الفوز مرتين في أول 5 جولات، ومن ثم فوزين و3 تعادلات، قبل أن تضيع بوصلة الانتصارات في 3 جولات على التوالي.

وأردف قائلاً: «هذا اللاثبات في النتائج عقد من مهماتنا في تحقيق الهدف الكبير بالاقتراب أكثر من دائرة الأربعة الكبار».

وأضاف: «في كرة القدم الأرقام هي من تجعل من موسمك جيداً أو سلبياً، وإن كانت الأرقام هذا الموسم لا تعكس حقيقة ومستوى وأداء الفريق، وإنهاء الفريق للموسم تاسعاً أمر صعب، ولا يتماشى مع قدرات «النمور» الذي يستحق مركزاً أفضل بناء على ما يمتلك من قدرات وإمكانات فنية».

رازوفيتش مكسب

وعن المدير الفني الصربي رازوفيتش وبصمته مع الفريق أوضح الحارس السابق للوصل والعين أن العمل تحت قيادة المدرب فوك رازوفيتش يعد مكسباً لكل لاعب، وقال: «رازوفيتش مدرب خبير يعرف كيفية استخراج الأفضل من عناصر الفريق، كما وضع بصمته على أداء الفريق، نعم حدث تراجع على مستوى النتائج، لكن كرة القدم لا تعطيك دائماً ما تستحق».

ومضى يقول: «لقد أكد المدرب علو كعبه، وجدارته بصفته مديراً فنياً من خلال التجارب السابقة مع الظفرة، حيث قاد الفريق لنهائي أغلى البطولات مرتين على التوالي، قبل أن يخوض تجربة العمل في المملكة العربية السعودية، حيث حقق لقب كأس الملك مع فريق الفيحاء، وهذا يدل على فكر المدرب وإجادته بالتعامل مع المباريات الحاسمة».

العودة مجدداً

وعن العودة من جديد إلى الملاعب والمشاركة في المباريات بعد موسمين لم يظهر بهما كثيراً، أوضح سلطان قائلاً: «نعم عدت، وإن كنت أعتبر أنني لم أبتعد، لقد خضت تجربة اللعب مع العين، وهي فرصة قد لا تتكرر لأي لاعب، لأن اللعب مع العين يبقى له طعم خاص».

وأضاف: «لقد مررت بتجارب واكتسبت خبرات في فترة تواجدي مع العين على الرغم من عدم مشاركتي أساسياً وتواجدي على «الدكة»، لكنها تجربة زادت من خبراتي التي كسبتها من قبل خلال فترة اللعب مع الظفرة والوصل، ومع بداية مشاركتي مع كلباء تعرضت للإصابة، لكن واصلت التحدي حتى استردت مركزي في التشكيل الأساسي».

ومضى يقول: «نجاح الموسم مع كلباء، كان بتوفيق من الله أولاً، كما أن الأجواء في كلباء كانت إيجابية من قبل الإدارة والجهاز الفني وإخواني اللاعبين، وآمل أن تكون هذه البداية الحقيقية لعودة سلطان المنذري من جديد».

ويأمل المنذري أن يكون الموسم المقبل الذي سيخوض خلاله «الأبيض» استحقاق الملحق الآسيوي في أكتوبر المقبل، ومن بعدها كأس العرب في الدوحة، بداية للعودة من جديد إلى صفوف المنتخب الوطني الذي يشكل الدفاع عن ألوانه حلم كل لاعب.

ورأى سلطان المنذري الذي بات محط أنظار العديد من الأندية في الأيام الأخيرة، أن حراسة المرمى في الدولة بخير وأمان، مع تواجد حراس بقيمة خالد عيسى وعلي خصيف وتألق حمد المقبالي مع شباب الأهلي، حيث نال الفرصة وتمسك بها، حتى تحول إلى الحارس رقم واحد في تشكيلة الفرسان.

أما عن الموسم المقبل، فقد أوضح سلطان المنذري: «لديّ عقد مع كلباء حتى 2026، وسعيد بتواجدي مع النمور، ومسألة العروض والنقاشات التي تطرح تبقى رهن وقرار إدارة كلباء التي وضعت ثقتها ب«المنذري» وهي صاحبة الكلمة الأولى في استمراري مع الفريق».

جدير بالذكر أن سلطان المنذري، شارك مع كلباء في 23 مباراة، خرج في 5 منها بشباك نظيفة، علماً بأنها المرة الأولى التي يجتاز بها المنذري حاجز ال20 مباراة، بعدما كان قد لعب 90 دقيقة الموسم الماضي، و50 دقيقة في موسم 2021-2022.