طوّر باحثون أمريكيون من جامعة ستانفورد، جهازاً أُطلق عليه اسم «الميلي سبينر»، يعمل بآلية المثقاب (الدوران السريع)، لإزالة الجلطات الدموية التي تمنع وصول الأكسجين إلى الدماغ أثناء السكتات الدماغية الإقفارية بسرعة وأمان بنسبة 90%.
وقالت د. رينيه تشاو، أستاذة الهندسة الميكانيكية بالجامعة، والباحث الرئيس في الدراسة: «يعتمد الجهاز، الذي يدخل إلى الجسم عبر قسطرة دقيقة، على إسطوانة دوارة تولد قوة شفط تساعد في تقليص الجلطة دون إلحاق ضرر بالأنسجة المحيطة، ونعمل حالياً على توسيع استخداماته لتشمل النوبات القلبية والانسدادات الرئوية، وحتى تفتيت حصى الكلى».
وأوضحت د. رينيه تشاو أن أدوات إزالة الجلطات الحالية تنجح من المحاولة الأولى في نحو 50% فقط من الحالات، وتفشل تماماً في 15% منها، فيما تنخفض هذه النسبة إلى 11% في الجلطات الصلبة والغنية بالبروتينات الليفية الدموية. لكن جهاز «الميلي سبينر» حقق نجاح بلغ 90% من المحاولة الأولى، حتى في أصعب أنواع الجلطات، وبعكس الطرق التقليدية التي تمزق الجلطة أو تشفطها، يعتمد الجهاز الجديد على آلية ضغط وقص فريدة تقوم بتغليف الجلطة وتحويلها إلى كتلة مضغوطة يمكن سحبها بأمان، دون أن تتفتت وتسبب مضاعفات إضافية.