أعلن عشرات الفنانين في الأسابيع الأخيرة إلغاء مشاركتهم في مهرجان سونار الذي يقام من 12 إلى 14 يونيو في برشلونة بإسبانيا، متهمين الصندوق الذي يمول هذا الحدث الموسيقي بالترويج لاستثمارات عقارية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكتب نحو 60 فناناً في رسالة مفتوحة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سونار واحد من 80 حدثاً تملكها شركة «Superstruct Entertainment»، والتي أصبحت الآن مملوكة بشكل رئيسي من شركة الأسهم الخاصة العملاقة (KKR) الشريكة في الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وطالب الفنانون المهرجان بالنأي بنفسه من استثمارات (KKR) المتواطئة في الإبادة واحترام توجيهات حركة المقاطعة العالمية ووقف الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل (BDS).
تتهم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) صندوق الاستثمار الأمريكي (KKR) بـ«التواطؤ في الإبادة الإسرائيلية ونظام الفصل العنصري الاستعماري» لأنه مساهم رئيسي في مجموعة أكسل سبرينغر الإعلامية الألمانية التي تملك موقع الإعلانات المبوبة الإسرائيلي Yad2 حيث تنشر إعلانات لمشاريع عقارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي محاولة لاحتواء الجدل المتزايد مع إلغاءات جديدة كل يوم، أنشأ المهرجان قسماً مخصصاً للأسئلة والأجوبة على موقعه الإلكتروني.
وذكر مهرجان سونار في أكتوبر 2024 أنه يدين الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وأكد المهرجان لم ولن يدفع أي أموال لـ(KKR).
في 17 مايو الماضي قال وزير الخارجية الإسباني إرنست أورتاسون: إنه قلق من مشاركة صندوق (KKR) الإسرائيلي في العديد من المهرجانات الإسبانية، مشيراً إلى أن الصندوق نفذ أنشطة عقارية في أراضٍ تحتلها إسرائيل بشكل غير قانوني.
وأضاف للصحفيين «لا نريد أن يكون في ثقافتنا صندوق يشارك بشكل نشط في الاحتلال غير الشرعي لفلسطين من قبل إسرائيل».
اعترفت الحكومة الإسبانية برئاسة بيدرو سانشيز بدولة فلسطين في 28 مايو 2024، إلى جانب إيرلندا والنرويج. وفي الأشهر الأخيرة أصبحت من أبرز الجهات المنتقدة لحكومة بنيامين نتانياهو داخل الاتحاد الأوروبي.