تأكد غياب الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بشكل رسمي، عن منافسات بطولة آيندهوفن الدولية بهولندا، التي تنطلق في 5 يونيو الجاري.

وجاء استبعاد البطلة الأولمبية إيمان خليف بعد إدراجها ضمن قائمة الرياضيين المعنيين بإجراء فحوص كروموسومية ضمن سياسة جديدة للاتحاد العالمي للملاكمة، وهي الواقعة التي أثارت جدلاً واسعاً.

الاتحاد العالمي يعترف بخطأ الإعلان العلني عن استبعاد خليف

قدم رئيس الاتحاد العالمي للملاكمة بوريس فان دير فورست اعتذاراً رسمياً إلى الاتحاد الجزائري للعبة، بعد أن تمّ ذكر اسم إيمان خليف صراحة في الإعلان الرسمي عن تطبيق اختبارات لتحديد الجنس البيولوجي.

وقال فان دير فورست في رسالة رسمية للاتحاد الجزائري للملاكمة: «أتقدم باعتذار صريح على انتهاك الخصوصية، ونتعهد بمعالجة المسألة باحترام تام لحقوق الرياضيين».

الاتحاد الجزائري يتابع الملف رسمياً لحماية حقوق إيمان خليف

أكد مصدر من داخل الاتحاد الجزائري للملاكمة أن المسؤولين يتابعون الملف على أعلى مستوى، كما تجري دراسة اتخاذ خطوات قانونية لحماية حق إيمان خليف في المنافسة العادلة.

واعتبر مسؤولو الاتحاد أن الإعلان العلني عن اسم إيمان خليف دون صدور قرار نهائي يمس بكرامتها ومسيرتها الرياضية، وهو الأمر الذي نتج عنه اعتذار رئيس الاتحاد العالمي للملاكمة.

فحوص كروموسومية وراء قرار الإبعاد

أثار قرار فرض اختبارات كروموسومية إجبارية على اللاعبات، بداية من يوليو المقبل، جدلاً كبيراً في الأوساط الرياضية والطبية.

وتنص اللوائح الجديدة على إجراء فحص PCR لتحديد الجنس البيولوجي لجميع الملاكمين فوق 18 عاماً، وهو ما اعتبره منتقدون انتهاكاً للخصوصية ويعرض النساء للتنميط.

انتقادات لغياب الحياد في إدارة ملف أهلية المشاركة النسائية

واجه الاتحاد العالمي للملاكمة انتقادات حادّة بسبب ما وصفه مختصون بـ«الانحياز وسوء إدارة ملف أهلية المشاركة النسائية».

كما اعتبر رياضيون وخبراء أن ذكر اسم إيمان خليف دون غيرها من الملاكمات يعكس انتقائية غير مبررة وتشكيكاً لا يستند إلى أي أحكام نهائية.

مطالب بوضع معايير علمية دقيقة تحمي عدالة المنافسة النسائية

طالب عدد من الخبراء والاتحادات الوطنية بوضع معايير علمية واضحة ودقيقة لتحديد أهلية الرياضيين والرياضيات، بعيداً عن الإجراءات المجحفة أو الإقصائية، وشددوا على ضرورة إشراك مختصين في علم الجينات والهرمونات والطب الرياضي لصياغة سياسات تحفظ كرامة المرأة الرياضية وتضمن العدالة التنافسية.