هز زلزال بقوة 5.8 درجة، وقع يوم الثلاثاء، بلدة ساحلية في تركيا، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان، وفقاً لمسؤولين محليين.

وأُبلغ عن إصابة عشرات الأشخاص بعدما قفزوا من النوافذ أو الشرفات للخروج من منازلهم، فيما توفي مراهق بعد نقله إلى المستشفى.

ولم تُسجل أضرار كبيرة حتى الآن.

وقالت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ إن الزلزال ضرب في تمام الساعة 2:17 صباحاً، وكان مركزه في البحر المتوسط.

كما شعر به سكان المناطق المجاورة، بما في ذلك جزيرة رودس اليونانية، مما أيقظ العديد منهم من نومهم.

زلزال عنيف يهز شرق المتوسط

شهدت منطقة البحر المتوسط فجر اليوم زلزالاً قوياً بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر، ضرب السواحل التركية قبالة منتجع مارماريس السياحي.

وأدى الزلزال إلى حالة من الذعر بين السكان في تركيا، كما شعر به سكان عدة دول مجاورة، من بينها مصر، واليونان، وقبرص، ولبنان، وسوريا، وفلسطين، والأردن، وإيطاليا، والجزائر.

كما أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري، اليوم الثلاثاء، 3 يونيو 2025، تسجيل هزة أرضية بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، عبر محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل.

وأوضح المعهد، أن مركز الهزة الأرضية وقع على بُعد 50 كيلومتراً شمال مدينة العريش، عند خط عرض 31.57 درجة شمالاً وخط طول 34.38 درجة شرقاً.

وأضاف المعهد، في بيان رسمي، أن الهزة الأرضية على عمق بلغ نحو 60 كيلو متراً تحت سطح الأرض، مؤكداً أنه جارٍ تحليل البيانات المتعلقة بالهزة.

وأشار إلى أن هذه المنطقة تشهد من حين لآخر نشاطاً زلزالياً متوسط الشدة.

وقوع الزلزال في الثانية والنصف فجراً

جرى ملاحظة أنه في السنوات الأخيرة وقع عدد من الزلازل التي ضربت مناطق مختلفة حول العالم خلال ساعات الفجر المبكرة، وخاصة بين الساعة 1 صباحاً و3 صباحاً.

ويرجع العلماء هذا الظاهرة إلى عدة عوامل طبيعية ومنها بحسب صحيفة ديلي ميل:

1- التغيرات الحرارية اليومية: تبرد الأرض سريعاً في ساعات الليل، خاصة بعد منتصف الليل، مما يؤدي إلى تغيرات في التوترات داخل القشرة الأرضية يمكن أن تساهم في تحفيز الزلازل.

2- نشاط المد والجزر: تأثير الجاذبية القمرية والشمسية يكون في أوجه خلال الليل، مما قد يرفع أو يضغط على بعض الصدوع الأرضية ويؤدي إلى تحركها.

وهو الأمر الشائع في الزلازل التي تضرب الدول بمحاذاة منطقة البحر المتوسط.

3- قلة النشاط البشري: قلة الضوضاء والنشاط الصناعي في الليل يجعل تسجيل الزلازل أسهل وأوضح، لذلك قد يُلاحظ عدد أكبر من الهزات في هذه الساعات.

تحذير من توابع محتملة

الزلزال الأخير في البحر المتوسط بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر ضرب الساعة 2:17 صباحاً، وأثر على عدة دول مجاورة بينها مصر وتركيا، ما زاد من حدة التساؤلات حول هذه الظاهرة المتكررة.

تقع منطقة البحر المتوسط على ملتقى صفائح تكتونية متحركة، منها الصفيحة الإفريقية والصفيحة الأوراسية، مما يجعلها عرضة للتحركات الأرضية والزلازل المتكررة.

التصادم والاحتكاك بين هذه الصفائح يؤدي إلى تراكم طاقة هائلة تُفرج على هيئة زلازل بين الحين والآخر.

ضرب الزلزال، الذي شعر به أيضاً في مصر وفقاً للمعهد القومي للفلك والجيولوجيا، على بعد حوالي ستة أميال (10 كيلومترات) قبالة ساحل مارماريس على عمق يقارب 42 ميلاً (68 كيلومتراً).

في البداية، توقع الخبراء هزات ارتدادية قد تصل قوتها إلى 5 درجات في تركيا، لكن يبدو أن خطر هذه الهزات الارتدادية الكبيرة قد زال الآن.

وأوضح عالم الزلازل اليوناني إفثيميوس ليكاس لقناة ERT نيوز أن عمق الزلزال تحت قشرة الأرض جعله محسوساً على مساحة أوسع، وكان شديداً بشكل خاص في جزيرة رودس.

ولكنه أكد أنه لن يتسبب في أضرار كبيرة على السطح، ولن يحدث تسونامي، ومن غير المرجح أن يؤدي إلى سلسلة كبيرة من الهزات الارتدادية.