نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ثوران مفاجئ لبركان جبل «إتنا» يرعب سكان صقلية.. هل يهدد أوروبا بالكامل؟ - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 10:45 صباحاً
«الخليج»: متابعات
شهد جبل «إتنا»، أعلى وأنشط بركان في أوروبا، ثوراناً مفاجئاً، فجر الاثنين، ما تسبب بحالة ذعر واسعة بين سكان جزيرة صقلية الإيطالية والسياح الموجودين فيها.
وأطلق البركان أعمدة هائلة من الرماد والدخان وصلت إلى ارتفاعات شاهقة وأثرت على البنية التحتية وحركة الطيران، ما دفع السلطات الإيطالية إلى إعلان حالة طوارئ جوية.
سحب ضخمة من الرماد تغطي سماء صقلية بعد انفجار بركان جبل إتنا
أدى نشاط البركان إلى سحب كثيفة من الرماد البركاني التي غطت مدينة كاتانيا والقرى المجاورة، وتساقط الرماد بغزارة على الشوارع والمنازل وبحسب تقارير أولية، لم تسجل إصابات أو وفيات، لكن السلطات الإيطالية دعت السكان إلى البقاء في منازلهم وتجنب التنقل إلا للضرورة القصوى.
السلطات الإيطالية تعلن حالة الطوارئ الجوية وتحذر من تطورات أخطر
أدى تراكم الرماد إلى إغلاق مؤقت لمطار كاتانيا الدولي، حيث علقت الرحلات الجوية تحسباً لأي مخاطر على الطائرات وهو إجراء يتكرر في حالات نشاط البركان.
وأعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين في إيطاليا رفعَ حالة التأهب إلى المستوى الأحمر وهو أعلى درجات التحذير في نظام مراقبة البراكين.
وفرضت السلطات الإيطالية قيوداً مشددة على الوصول إلى المناطق الجبلية القريبة من فوهات البركان وحذرت من محاولات بعض السياح لتجاوز التحذيرات، في ظل تقارير عن قيام عدد من الزوار بالصعود نحو مناطق الخطر لمشاهدة الثوران عن قرب.
هل يمتد تأثير ثوران إتنا إلى دول أوروبية مجاورة؟ خبراء يوضحون
حتى الآن، لا توجد مؤشرات على تهديد مباشر للدول الأوروبية الأخرى، حيث أكد الجيولوجيون، أن ثوران بركان إتنا عادة ما يكون محلي التأثير ولا يخرج عن نطاق جزيرة صقلية، خاصة المناطق الشرقية منها.
في المقابل، حذَّر خبراء الأرصاد الجوية من احتمالية وجود تأثيرات غير مباشرة، إذا تغيّرت أنماط الرياح، حيث قد تصل سحب الرماد إلى دول مثل مالطا أو اليونان.
لقطات مرعبة لحمم البركان تثير الذعر.. ومخاوف من ثوران جديد
تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وثقت ثوران البركان، سجلها السكان المحليون والسياح، الذين بدت عليهم علامات الذعر من المشهد المرعب.
فيما أعادت السلطات الإيطالية التأكيد على إمكانية حدوث ثورات إضافية في الأيام المقبلة، خاصة أن جبل إتنا معروف بنشاطه الدوري وقدرته على الثوران المفاجئ.
جبل إتنا يعود للانفجار بعد هدوء نسبي.. ماذا تقول الدراسات الجيولوجية؟
جبل إتنا، الذي يبلغ ارتفاعه نحو 3.326 متراً، واحد من أكثر البراكين نشاطاً في العالم، حيث يمتد تاريخه البركاني لأكثر من 500 ألف سنة.
وأثبتت الدراسات الجيولوجية أنه بالرغم من تكرار الثورات، نادراً ما تصل الحمم إلى المناطق السكنية، إذ إن الحوادث الكبيرة سجلت آخر مرة منذ أكثر من 200 عام ومع ذلك، فإن الرماد البركاني لا يزال يشكل التهديد الأكبر، حيث يتسبب في أضرار للزراعة والبنية التحتية، لكنه في المقابل يسهم في خصوبة التربة.
0 تعليق