نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد نشر تقرير عن برنامجها النووي.. إيران تستدعي القائم بأعمال سفارة النمسا - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 09:15 مساءً
طهران - أ ف ب
استدعت إيران، الجمعة، القائم بأعمال السفارة النمساوية لتقديم احتجاج على تقرير استخباري نمساوي، يفيد بأنّ طهران تواصل تطوير برنامجها النووي العسكري، في وقت تجري فيه طهران مباحثات للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن أنشطتها الذرية.
والاثنين، نشرت وكالة الاستخبارات الداخلية النمساوية تقريرها السنوي بشأن التهديدات الإرهابية في العالم، واعتبرت فيه أن «برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيرانية متقدم جداً». وأشار التقرير إلى أنّ «الجهود الهادفة إلى منع تسلّح إيران، من خلال العقوبات والاتفاقات، أثبتت عدم فاعليتها حتى الآن».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن التقرير «ادعاء كاذب لا أساس له من الصحة، تم إعداده فقط بهدف خلق أجواء إعلامية ضدنا»، وإنه «يفتقر إلى أي مصداقية أو موثوقية». كما طالب الحكومة النمساوية بتقديم توضيحات.
وفي وقت لاحق الجمعة، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة النمساوية في طهران لـ«تنقل إليه احتجاج إيران الشديد»، حسبما أفادت وكالة أنباء إرنا الرسمية.
وأوضحت الوكالة أنّ الوزارة «أشارت خلال اللقاء إلى التناقض التام بين التقرير النمساوي، وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وتتهم دول غربية وإسرائيل، إيران بالسعي إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تخصب اليورانيوم عند مستوى 60% غير البعيد من 90% المطلوب للاستخدام العسكري. وأتى التقرير الاستخباري النمساوي قبل أيام من إعداد الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة، ومقرها في فيينا، تقريرها الدوري بشأن الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية.
وأبرمت إيران اتفاقاً مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي عام 2015، أتاح فرض قيود على أنشطتها وضمان سلميتها، لقاء رفع عقوبات كانت مفروضة عليها.
وفي 2018، سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، بلاده من الاتفاق، وأعاد فرض عقوبات على إيران التي تراجعت تدريجياً عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.
ومنذ إبريل/ نيسان الماضي، أجرت واشنطن وطهران خمس جولات من المباحثات بوساطة من مسقط، تهدف للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي. وتحدث الجانبان عن تحقيق تقدم خلال الجولات السابقة، على رغم تباين معلن بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.
وفي حين قال ترامب الأربعاء، إن الاتفاق بين البلدين بات وشيكاً، علّق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس، على تقرير أمريكي يصب في الاتجاه نفسه بالقول: «لست واثقاً بأننا بلغنا حقاً نقطة كهذه».
0 تعليق