نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«جسدي مكب نفايات».. إعلامية كندية تكتشف الحقيقة المروعة داخل دمها - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 29 مايو 2025 07:09 مساءً
كشفت الإعلامية الكندية الشهيرة زيّا تونغ، عن صدمة شخصية وعلمية، أثناء إعدادها للفيلم الوثائقي الجديد «Plastic People»، الذي يستقصي الآثار الصحية والبيئية الخفية للميكروبلاستيك.
ووصفت تونغ- التي خضعت لتحاليل دقيقة في منزلها وجسدها وطعامها- التجربة بقولها: «أدركت أنني مكب نفايات بشري»، بحسب موقع شبكة cbc.
ميكروبلاستيك في الدم والرئتين والأمعاء
خلال تصوير الفيلم، الذي يُعرض ضمن برنامج The Nature of Things، اكتشف الباحثون جزيئات دقيقة من البلاستيك في دم زيّا تونغ ورئتيها وجهازها الهضمي.
هذه الجزيئات، غير المرئية للعين، مصدرها أكياس التسوق، نفايات طبية، غبار الإطارات، ألياف صناعية وتغليف الأطعمة.
وأوضحت تونغ أنها كانت تظن أن جسدها «نظيف نسبياً»، لكنها تفاجأت بكمية التلوث المكتشفة، رغم نمط حياتها البيئي الدقيق، من استخدام الأقمشة الطبيعية إلى الامتناع عن الأطعمة السريعة.
صدمة حقيقية في اختبارات الدم
في دراسة مزدوجة التعمية، تم تحليل عينات دم تونغ، حيث وُجد في كل 2.5 مل من دمها نحو 11 جزيئة ميكروبلاستيك. وبما أن الإنسان البالغ يحمل نحو 5 لترات من الدم، فهذا يكشف وجود آلاف الجزيئات داخل كل جسد.
وتقول تونغ: الميكروبلاستيك يتسلل إلى كل شيء: نأكله، نشربه، ونتنفسه.
أزمة عالمية خفية... ومرئية الآن
تشير تونغ إلى أن الميكروبلاستيك موجود في أماكن غير متوقعة مثل: الطلاء، الأكواب الورقية، الملابس، العلكة، مستحضرات التجميل، وحتى ملصقات الفواكه. ورغم انتشار حملات حظر الشفاطات والأكياس البلاستيكية، فإنها لا تلامس حجم المشكلة الحقيقي.
واحتفظت زميلتها في الفيلم، مقدمة البرنامج ساريكا كوليس-سوزوكي، بجميع النفايات البلاستيكية التي استخدمتها أسرتها لعدة أشهر، ووصفت المشهد بأنه «صادم ومرهق» من حيث حجم التلوث في الحياة اليومية.
هل هناك أمل في مواجهة الميكروبلاستيك؟
رغم سوداوية الواقع، ترى تونغ أن هناك أملاً، حيث تتجه 170 دولة حالياً نحو توقيع معاهدة عالمية لوقف التلوث البلاستيكي. كما تدعم منظمات ومجتمعات محلية ومبادرات صناعية حلولاً بديلة، تشمل اقتصاداً دائرياً وتقنيات جديدة خالية من البلاستيك.
تختم تونغ: 'قبل 10 سنوات، لم نكن نعرف شيئاً عن الميكروبلاستيك. اليوم، أصبح خطراً يحتل الصفحات الأولى. الحلول ممكنة... إذا تحركنا الآن.
0 تعليق