نعت وزارة الصحة العراقية، الأربعاء، الصيدلانية حوراء عبد المحسن يونس، إحدى منتسبات مستشفى ميسان للطفل والولادة، والتي قتلت إثر هجوم مسلح غادر أثناء تأدية واجبها المهني والإنساني في محافظة ميسان جنوبي العراق.
وفي بيان رسمي، أعربت الوزارة عن إدانتها الشديدة واستنكارها لهذا الاعتداء الإجرامي الذي استهدف إحدى الكفاءات الصحية، مطالبة الجهات المعنية بـمحاسبة الجناة وإنزال أقصى العقوبات بحقهم، تكريماً لروحها التي كرّست حياتها في خدمة المرضى والمحتاجين.

• تفاصيل الهجوم المسلح على صيدلية في ميسان

وبحسب تقارير وسائل إعلام محلية، فإن الصيدلانية حوراء عبد المحسن، كانت تمارس عملها في صيدليتها الواقعة في منطقة الماجدية بمحافظة ميسان، عندما دخل أربعة شبان وطلبوا منها صرف نوع من الحبوب ذات التأثير المخدر، والتي لا تُصرف إلا بوصفة طبية قانونية.
ورفضت الصيدلانية تلبية الطلب احتراماً للأنظمة المعمول بها في العراق، فقام أحد المعتدين بإطلاق النار عليها مباشرة داخل الصيدلية، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطرة، نُقلت على إثرها إلى المستشفى، لكنها فارقت الحياة لاحقاً متأثرة بإصابتها.

• شرطة ميسان تلقي القبض على القتلة

في تطور عاجل، أعلنت شرطة محافظة ميسان أنها تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين الأربعة الذين نفذوا الهجوم المسلح بحق الصيدلانية.
وذكرت الشرطة أن الجناة أقدموا على قتل الضحية بإطلاق النار عليها بعد رفضها بيع أدوية مخدرة من دون وصفة طبية، مؤكدة إحالتهم إلى التحقيق لاستكمال الإجراءات القانونية تمهيداً لمحاكمتهم.

• دعوات رسمية وشعبية لمحاسبة الجناة وحماية الكوادر الصحية

ودعت وزارة الصحة في بيانها إلى فتح تحقيق عاجل وشامل في القضية، والكشف عن ملابساتها ومحاسبة جميع المتورطين، مؤكدة أن حماية الكوادر الصحية مسؤولية وطنية مشتركة، تستدعي استجابة حازمة من الجهات الأمنية والمجتمعية.
كما أثارت الجريمة البشعة غضباً واسعاً في الأوساط الصحية والمجتمعية داخل العراق، وسط مطالبات بتشديد القوانين المتعلقة بحماية الكوادر الطبية والصحية، خصوصاً في ظل تصاعد الضغوط والمخاطر التي تواجههم أثناء أداء واجبهم المهني.