«بشارة القيظ» في الشارقة برائحة «ورد الياسمين» - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«بشارة القيظ» في الشارقة برائحة «ورد الياسمين» - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 05:21 مساءً

أطلق معهد الشارقة للتراث صباح الأربعاء في مقره فعاليات النسخة الثامنة عشرة من «بشارة القيظ»، تحت شعار «ورد الياسمين».

تُعد «بشارة القيظ» من الفعاليات التراثية السنوية التي دأب المعهد على تنظيمها احتفاءً بفصل الصيف، الذي يحتل مكانة بارزة في الذاكرة الشعبية الإماراتية، لما يمثله من رمزية نضوج الثمار وبداية موسم الترحال نحو الواحات. ويعكس هذا الفصل روح التكيّف والانسجام التي تميز العلاقة بين الإنسان والبيئة في الموروث المحلي.

وقال د. عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث «تأتي «بشارة القيظ» في إطار رؤيتنا الرامية إلى ترسيخ مفاهيم التراث الثقافي غير المادي في الحياة اليومية، وتقديمه بأساليب إبداعية تواكب تطلعات المجتمع. ومن خلال هذه الفعالية السنوية، نسلّط الضوء على فصل القيظ كأحد الفصول المحورية في الذاكرة الشعبية الإماراتية، ونسعى إلى إبراز دلالاته الرمزية والاجتماعية. وشعار «ورد الياسمين» لا يعكس فقط البعد الجمالي للتراث، بل يُجسد أيضاً التلاقي بين الأصالة والوجدان، بما يعزز حضور التراث لدى الأجيال ويُكرس قيم الهوية والانتماء».

عنوان الجمال

يحمل شعار «ورد الياسمين» بُعداً جمالياً وعاطفياً متصلاً بالثقافة الشعبية، إذ يُعد هذا النبات العطري رمزاً للرقة والنقاء، وحاضراً في وجدان المجتمع الإماراتي من خلال الشعر النبطي، فطالما تغنى به الشعراء بوصفه مرآة للحب والجمال. وقالت عائشة غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث: «تشكل فعالية «بشارة القيظ» محطة سنوية مهمة في أجندة المعهد، لما تحمله من قيم ثقافية واجتماعية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بذاكرة المجتمع الإماراتي. ونحرص من خلال هذه الفعالية على تقديم تجربة غنية للأجيال الجديدة، تُبرز ملامح فصل القيظ وما يرافقه من طقوس وعادات متجذرة في البيئة المحلية. كما أن اختيار الشعار لهذا العام يرمز إلى الجمال والصفاء، ويعكس حرصنا على إبراز البُعد الحسي والرمزي في التراث الشعبي، بما يعزز من ارتباط الجمهور بهويته الوطنية».

مسيرة متواصلة

انطلقت فعالية «بشارة القيظ» للمرة الأولى في عام 2008 تحت شعار «الصرناخ»، ومنذ ذلك الحين واصلت حضورها السنوي بعناوين مستلهمة من مفردات البيئة الإماراتية، مثل «بوبشير»، و«البدحة»، و«الرطب»، و«أم النقيع» في الدورة الماضية، وصولاً إلى دورة هذا العام.

وتجسد هذه الفعالية أحد أوجه رؤية المعهد في صون التراث الثقافي غير المادي، وتكريس عناصر الهوية الوطنية، من خلال مبادرات وفعاليات ميدانية تعزز التفاعل الحي مع الموروث الشعبي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق