واجهت مؤسسة «إغاثة غزة» المدعومة أمريكياً وإسرائيلياً، مع بدء يومها الأول، أمس الثلاثاء، حالة من الفوضى وفقدان السيطرة تخللها إطلاق نار بعد أن اقتحمت حشود الجياع الممنوعين من دخول المساعدات قرابة ثلاثة أشهر، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي استعادته السيطرة على الموقف، فيما وصفت الأمم المتحدة مشاهد آلاف الفلسطينيين الذين يندفعون نحو مركز لتوزيع المساعدات في غزة بأنها «مفجعة جداً»، واعتبرت الأمم المتحدة أن هدف الآلية الجديدة هو تشتيت الانتباه عما هو مطلوب مثل رفع الحصار وفتح المعابر، مشيرة إلى أن لديها وشركائها خطة مفصلة وعملية سليمة، تدعمها الدول الأعضاء لإيصال المساعدات إلى السكان المحتاجين، في حين رأى المكتب الحكومي في غزة أن الآلية الإسرائيلية الأمريكية الجديدة في توزيع المساعدات فشلت فشلاً ذريعاً.
يأتي ذلك، بينما تواصلت المفاوضات الجارية حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل للأسرى، في ظل جهود كبيرة يبذلها الوسطاء، ترافقت مع ضغوط أمريكية على الجانبين، وسط حديث عن تقدم في المفاوضات وانفراجة قريبة نحو التوصل إلى اتفاق، في وقت تصاعدت فيه حدة المواقف الأوروبية المطالبة بوقف «الإبادة» وإدخال المساعدات إلى غزة، وأكدت بلجيكا أن الحصار عار، وتجويع سكان غزة إبادة جماعية وجريمة حرب، كما غيّرت ألمانيا لهجتها وأكدت أنها لن تتضامن مع إسرائيل بالإجبار في ظل مأساة غزة.