نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لحظة نادرة.. الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة وتكشف اتجاه القبلة بدقة مذهلة - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 02:39 مساءً
شهدت مكة المكرمة اليوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025، ظاهرة فلكية دقيقة وفريدة تتمثل في تعامد الشمس على الكعبة المشرفة وهي لحظة يتساوى فيها موقع الشمس مع خط عرض مكة تماماً، بحيث تقع الشمس على الكعبة مباشرة ويختفي ظلها بالكامل عند توقيت الظهر المحلي.
وقد تفاعل الآلاف من المسلمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه اللحظة النادرة، معبرين عن رهبتهم وإعجابهم بدقة النظام الكوني الذي يُظهر عظمة الخالق ودقة الحسابات الفلكية التي تثبتها هذه الظواهر المتكررة.
اختفاء الظلال تماماً في مكة.. ماذا يعني تعامد الشمس على الكعبة؟
بحسب ما أعلنته جمعية نور الفلك بمنطقة القصيم ونشرته صحف محلية، فإن الظاهرة حدثت تحديداً عند الساعة 12:18 ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، حيث تكون الشمس في أعلى نقطة في السماء فوق الكعبة، فيتلاشى ظلها تماماً وهو ما يُعرف فلكياً بـ«الاستواء الشمسي».
ويمكن لمراقبي السماء حول العالم تحديد اتجاه القبلة بمنتهى الدقة وبدون أدوات معقدة أو وسائل إلكترونية، من خلال مراقبة الظلال، إذ يُشير الاتجاه المعاكس للظل إلى موقع الكعبة بدقة كبيرة، وهي وسيلة تقليدية قديمة ما زالت فعّالة حتى اليوم.
فرصة لا تتكرر إلا مرتين سنوياً لتحديد القبلة في أي مكان بالعالم
يحدث ذلك التعامد مرتين في السنة، خلال انتقالها الظاهري بين مداري الجدي والسرطان وهي الفترة التي تمر فيها الشمس مباشرة فوق خط عرض مكة المكرمة.
وتمثل هذه الظاهرة فرصة ثمينة لتصحيح اتجاهات القبلة في المساجد والمنازل وحتى في الفضاءات المفتوحة، من خلال مراقبة الظلال الملقاة في لحظة التعامد.
كيف تساعدك هذه الظاهرة الكونية على معرفة اتجاه الصلاة بدقة؟
يستطيع المسلمون في شتى أنحاء العالم استخدام موقع الشمس في السماء لتحديد اتجاه القبلة الصحيح وذلك من خلال الوقوف بحيث تكون الشمس أمامهم في لحظة التعامد.
كما يستخدم علماء الفلك والمختصون هذه الظاهرة للتأكد من دقة اتجاه القبلة في المساجد القديمة أو الجديدة.
ذلك بخلاف كونها ظاهرة فريدة، تعكس التناغم الكوني المذهل بين حركة الأرض والشمس ودقة الحسابات الفلكية.
وتشهد الظاهرة اهتماماً واسعاً من قبل المتابعين في العالم الإسلامي، لكونها من الظواهر القليلة التي تُمكّن من تحديد القبلة ببساطة عبر مراقبة الطبيعة نفسها، من دون الحاجة لأي تطبيق أو أداة إلكترونية.
علماء الفلك يشرحون الظاهرة.. ولماذا تحدث فقط في مايو ويوليو؟
أوضح علماء الفلك أن ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة هي نتيجة لحركة الأرض حول الشمس والميل المحوري لكوكب الأرض وتحدث هذه الظاهرة مرتين كل عام، تحديداً في أواخر مايو ومنتصف يوليو، حين تمر الشمس عمودياً فوق خط عرض مكة المكرمة (21.4 درجة شمالاً).
ويرجع توقيت تعامد الشمس على الكعبة في هذين الشهرين إلى أن مدار الشمس الظاهري (دائرة البروج) ينتقل بين مداري الجدي والسرطان بسبب ميل محور الأرض بزاوية 23.5 درجة. وخلال هذه الحركة، تصل الشمس إلى النقطة التي يكون خط عرض مكة مطابقاً لخط عرض الشمس الظاهري في يومين من السنة، وهما 27 أو 28 مايو، حيث تكون الشمس قادمة من نصف الكرة الجنوبي وفي طريقها إلى مدار السرطان وفي 15 أو 16 يوليو، حيث تكون الشمس عائدة من مدار السرطان متجهة جنوباً.
في هذين اليومين، تكون الشمس عمودية على الكعبة في وقت الظهر المحلي في مكة (حوالي الساعة 12:18 ظهراً بتوقيت السعودية) ويختفي ظل الكعبة تقريباً وتكون الشمس في موقعها الأعلى في السماء فوقها مباشرة.
0 تعليق