بعيداً عن أمريكا والصين.. ماكرون في فيتنام لترسيخ «المسار الثالث» - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعيداً عن أمريكا والصين.. ماكرون في فيتنام لترسيخ «المسار الثالث» - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 26 مايو 2025 08:48 مساءً

هانوي - أ ف ب
أكَّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين، أن بلاده شريك «أمين وموثوق» لفيتنام التي تتأثر بالتنافس المتنامي على النفوذ التجاري بين الولايات المتحدة والصين وأكد ماكرون خلال لقاء مع الأمين العام للحزب الشيوعي تو لام، أن «فرنسا صديق معروف وأمين وموثوق وفي المرحلة التي نعيشها، فإن هذا بحد ذاته ذو قيمة كبيرة».
وتدعو فرنسا إلى ما يسمى باستراتيجية «المسار الثالث»، التي تستند إلى «نظام مبني على القانون»، في ظل رفع الرسوم الجمركية الأمريكية، ما أثار اضطرابات في التجارة الدولية.
وتأمل باريس بأن تجد هذه الاستراتيجية صدى في فيتنام الواقعة بين فكي كماشة، فمن جهة التهديد بفرض رسوم جمركية إضافية مرتفعة بنسبة 46% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، ومن جهة ثانية تردد حليفتها الصين عن التفاوض مع البيت الأبيض.
وفي حين أتاح التاريخ الاستعماري الذي غالباً ما كان مؤلماً بالنسبة لهانوي، إقامة جسور بين فرنسا وفيتنام، ما زال الوجود التجاري الفرنسي هامشياً في هذا البلد الذي يشهد نمواً سريعاً مرده إلى ارتفاع الصادرات لا سيما النسيج والإلكترونيات.
وفي مسعى للوصول إلى هذا الاقتصاد الناشئ، أعلن ماكرون توقيع عقود بقيمة تسعة مليارات يورو تقريباً بمناسبة هذه الزيارة التي يقوم بها يومي الاثنين والثلاثاء وهو ما من شأنه أن يفتح «صفحة أكثر طموحاً» في العلاقات الثنائية ويحقق تقارباً «في مجال الدفاع وصناعة الطيران والسكك الحديد»، بحسب قوله.

- تقدم في المجال النووي


كذلك، تم تحقيق تقدم في مجال الطاقة النووية المدنية، في وقت تسعى فيتنام التي تعتمد على الوقود الأحفوري إلى تلبية الحاجات المتزايدة لسكانها البالغ عددهم 100 مليون نسمة وأعلنت شركة الطيران المنخفضة الكلفة «فيت جيت إير»، أنها طلبت شراء 20 طائرة من طراز إيرباص A330-900، كما ستقوم شركة «سي أم آ سي جي أم» مع شركة محلية ببناء ميناء جديد في هايفونغ بقيمة 600 مليون دولار.
وصل ماكرون إلى هانوي الأحد برفقة زوجته بريجيت، في مستهل جولة في جنوب شرق آسيا ستقوده أيضاً إلى إندونيسيا ثم سنغافورة ومن المقرر أن يلتقي صباح الثلاثاء مع طلاب فيتناميين قبل توجهه بعد الظهر إلى جاكرتا.
كذلك، التقى ماكرون مع الأمين العام للحزب الشيوعي تو لام الذي يتمتع بنفوذ كبير في البلاد والذي استضافه في باريس في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتناولا الغذاء في معبد الأدب وهو نصب تذكاري مخصص لكونفوشيوس، ويرمز إلى الثقافة الفيتنامية، حيث حضرا عرضاً للموسيقى والرقص.
- وخلال زيارته وجه ماكرون رسائل غير مباشرة إلى بكين، مؤكداً على احترام «سيادة» دول المنطقة.
وأشار مسؤول كبير في الخارجية الفرنسية إلى أن «فيتنام تقف حقاً على خط المواجهة في التوترات المتزايدة في بحر الصين الجنوبي».
وشهدت هانوي في العامين 2023 و2024 على نحو غير مألوف، زيارات لقادة كبار مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين الذين جاؤوا بنية التقرب من هذا الاقتصاد الناشئ الذي يواجه صعوبات لحرصه على تحقيق التوازن في علاقاته تحت مسمى «دبلوماسية الخيزران».
في الآونة الأخيرة، حاولت فيتنام مراراً التقرب من البيت الأبيض وعائلة ترامب لتجنب الرسوم الجمركية الإضافية البالغة 46% والتي من شأنها أن تضر باقتصادها المعتمد بشكل كبير على الصادرات.
في حين أشار الإليزيه إلى أن جولة ماكرون ستتيح إظهار أن روسيا «تزعزع استقرار» آسيا، اتهم ماكرون بوتين بأنه «يكذب» عندما يتحدث عن رغبته بـ«السلام».
ودعا نظيره الأمريكي إلى «ترجمة غضبه إلى أفعال» تجاه بوتين الذي قال ترامب عنه: «إنه أصيب بالجنون» بعد الهجمات الروسية الجديدة على أوكرانيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق