52 قتيلاً بضربات إسرائيلية في غزة ودعوات دولية إلى وقف الهجوم - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
52 قتيلاً بضربات إسرائيلية في غزة ودعوات دولية إلى وقف الهجوم - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 26 مايو 2025 07:45 مساءً

غزة - أ ف ب

قُتل 52 شخصاً على الأقل، الاثنين، في القصف الإسرائيلي على غزة، وفق الدفاع المدني الفلسطيني، من بينهم 33 في مدرسة تؤوي نازحين، وسط دعوات دولية تحض إسرائيل على وقف هجومها على القطاع الفلسطيني الذي ينهشه الجوع.

وفي خضم تصعيد الحملة العسكرية الإسرائيلية العنيفة أكد مصدر في «حماس»،: أن «الحركة وافقت على عرض الوسطاء الأخير لوقف مؤقت لإطلاق النار».

وأوضح المصدر أن «العرض الذي وافقت عليه حماس هو العرض الذي تحدث عن 70 يوماً هدنة، مقابل الإفراج عن 10 رهائن على دفعتين». وبحسب المصدر، خلال الهدنة تبدأ مفاوضات حول وقف النار الدائم بضمانات أمريكية.

وكثفت إسرائيل هجومها على غزة في 17 مايو/أيار الجاري، معلنة أن الهدف هو الإفراج عن الرهائن المتبقين، والسيطرة على القطاع، والقضاء على «حماس».

وفي الأيام الأخيرة، أكد الدفاع المدني في غزة يومياً، سقوط عشرات القتلى، بينهم الكثير من الأطفال في القصف المتواصل للقطاع الذي تحاصر إسرائيل بشكل محكم سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، منذ أكثر من 19 شهراً.

واستيقظت فرح ناصر، النازحة من بيت حانون على دويّ القصف ورأت: «مشاهد رعب وفوضى وسط رائحة موت ونار وكبريت ودماء». وفي مستشفى الأهلي، بكت نساء أقاربهن المكفنين بالأبيض.

وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل بمقتل 33 شخصاً على الأقل، في قصف مدرسة فهمي الجرجاوي فجر الاثنين في غزة، وإصابة العشرات: «غالبيتهم من الأطفال»، واصفاً ما حدث بأنه «مجزرة مروعة».

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، إن الغارة على المدرسة استهدفت مسلحين في مركز قيادة لـ«حماس» و«الجهاد».

وغالباً، ما تتّهم إسرائيل «حماس» باستغلال المدارس، أو المستشفيات لأنشطتها، ما تنفيه الحركة من جهتها. وقصف الجيش الإسرائيلي هذه المرافق مرّات عدّة موقعاً أعداداً كبيرة من القتلى.

- برلين لم تعد تفهم

وفي وقت لاحق، أفاد الناطق باسم الدفاع المدني عن مقتل 19 فلسطينياً من عائلة عبد ربه، إثر غارة جوية الاثنين على منزل في جباليا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد ثلاثة مقذوفات أطلقت من جنوبي غزة باتجاه التجمعات السكانية القريبة من القطاع، سقط مقذوفان داخل القطاع، واعترض سلاح الجو مقذوفاً ثالثاً. كذلك أفاد بأنه استهدف في الساعات الـ 48 الأخيرة «أكثر من مئتي موقع عسكري.

-مقبرة ضخمة -

وأثار الوضع الراهن سخطاً دولياً متزايداً، حتى في صفوف حلفاء تقليديين لإسرائيل. وصوّت الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، لصالح مراجعة اتفاق الشراكة مع تل أبيب.

وندد المستشار الألماني فريدريش ميرتس بحزم قل نظيره بتصرفات إسرائيل، وهدد بوقف دعمه لحكومة بنيامين نتنياهو. وأكد «بصراحة، لم أعد أفهم ما يفعله الجيش الإسرائيلي الآن في غزة، وما الهدف منه». وأضاف: «الطريقة التي تضرر جراءها السكان المدنيون، كما هي الحال بشكل متزايد في الأيام الأخيرة، لم يعد من الممكن تبريرها بمحاربة حماس». إلا أن وزير خارجيته يوهان فاديفول أكد الاثنين أن بلده سيواصل بيع الأسلحة لإسرائيل.

أما إسبانيا، فطلبت من شركائها الأوروبيين فرض حظر على مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الاثنين،: إنه «يجب وقف هذا الهجوم الذي ليس له أي هدف عسكري، إلا إذا كان الهدف تحويل غزة إلى مقبرة هائلة».

من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد، عن أمله في «وقف هذا الوضع برمته في أسرع وقت ممكن».

ومنذ شن إسرائيل حربها على القطاع في 2023، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين في غزة 53977، غالبيتهم مدنيون نساء وأطفال، كما أصيب 122797. وقتل 3822 فلسطينياً على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها العسكرية، وفقاً لأحدث حصيلة أوردتها الأحد وزارة الصحة في غزة.

ويترافق الهجوم الإسرائيلي، مع حصار خانق أدى إلى تفاقم نقص الغذاء والمياه والوقود والأدوية في القطاع الفلسطيني الصغير، ما أثار مخاوف من حدوث مجاعة. وتقول منظمات إغاثة، إن كمية الإمدادات التي سمحت إسرائيل بدخولها في الأيام الأخيرة لا تتعدى أن تكون نقطة في محيط احتياجات السكان العاجلة.

وفي السياق، أعلن مدير «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة، والتي كانت تستعد لإدخال مساعدات إلى غزة، استقالته من منصبه بشكل مفاجئ، وبمفعول فوري الأحد، ما عزز الشكوك بشأن هذا الجهد الإغاثي.

وقال جيك وود في بيان أنه شعر بأنه «مضطر لترك منصبه بعدما تيقن بأن المنظمة لا تستطيع إنجاز مهمتها في إطار التزامها بالمبادئ الإنسانية».

وفي بيان صدر الاثنين، أعرب مجلس إدارة«مؤسسة غزة الإنسانية» عن أسفه لاستقالة رئيسه، وأكد أن عملية توزيع المساعدات ستبدأ.

وتعهدت المؤسسة التي تتخذ من جنيف مقراً لها منذ فبراير/شباط الماضي/ توزيع نحو 300 مليون وجبة طعام خلال أول 90 يوماً من عملها.

وكانت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أكدت أنها لن تشارك في توزيع المساعدات التي تقدمها هذه المؤسسة المتهمة بالعمل مع إسرائيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق