برلين-أ ف ب
نددت فرنسا وألمانيا وبولندا، الاثنين، بـ«تراجع الديمقراطية» في جورجيا بمناسبة العيد الوطني لهذا البلد الذي يحيي ذكرى استقلاله في عام 1991.
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، في بيان مشترك: «نحن ندين جميع أنشطة السلطات الجورجية التي تؤدي إلى تراجع الديمقراطية والهجمات على المجتمع المدني ووسائل الإعلام ومعارضي الحكومة».
وتشهد جورجيا أزمة سياسية منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر، بعد أن أثار إعلان فوز حزب الحلم الجورجي احتجاجات واسعة النطاق. وتتهم المعارضة الحكومة الحالية بالاستبداد والتوجه نحو روسيا، وهو ما تنفيه موسكو.
وتفاقمت الأزمة عندما أعلنت الحكومة في تشرين الثاني/نوفمبر تعليق جميع المفاوضات بشأن انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028.
وأضاف القادة الأوروبيون الثلاثة: «نود أن نبعث برسالة صداقة وتضامن إلى الشعب الجورجي ونؤكد مجدداً دعمنا الثابت لسيادة جورجيا وسلامة أراضيها».
وأكدوا: «أننا ندعم التطلعات الديمقراطية والأوروبية للشعب الجورجي. هذه التطلعات التي تعكس رغبته في أن يكون جزءاً من الأسرة الأوروبية». ودعا القادة الثلاثة السلطات الجورجية إلى احترام حرية التعبير والتجمع وإلى إجراء حوار مع المعارضة والمجتمع المدني.
كما حثوا على تعديل القوانين التي تتعارض مع المعايير الأوروبية واستئناف عملية الإصلاحات الضرورية.
وأشاروا إلى أنه لا ينبغي حرمان الشعب الجورجي من الفرص المرتبطة بتقارب جورجيا مع الاتحاد الأوروبي.