في إطار الاستعدادات الجادة لانطلاق امتحانات الدبلومات الفنية للعام الدراسي 2024-2025، أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مجموعة من التعليمات التنظيمية المشددة، لضمان انتظام العملية الامتحانية في مناخ يسوده الانضباط والشفافية. 

وتبدأ الامتحانات رسميًا يوم الخميس 29 مايو الجاري، بمشاركة أكثر من 750 ألف طالب وطالبة على مستوى الجمهورية.

وأكدت الوزارة، في تعليماتها الموجهة إلى رؤساء اللجان والمراقبين، على ضرورة الالتزام الكامل بضبط سير الامتحانات داخل اللجان، ومنع أي محاولات للغش بكافة أشكالها، سواء التقليدية أو الإلكترونية. 

كما شددت على أهمية تفتيش الطلاب بشكل دقيق قبل دخول اللجان، للتأكد من عدم حيازتهم لهواتف محمولة أو سماعات لاسلكية أو أي أدوات تكنولوجية قد تُستخدم في الغش.

وفي إطار توفير بيئة مناسبة تساعد الطلاب على التركيز، طالبت الوزارة رؤساء اللجان بتهيئة اللجان الامتحانية بالشكل الأمثل، وضمان توفير الهدوء داخلها، ومنع التصوير تمامًا، سواء من قبل الطلاب أو أعضاء اللجنة، حفاظًا على سرية الامتحانات وضمان سيرها بسلاسة.

وشملت التعليمات كذلك ضرورة تسجيل بيانات جميع الزائرين والمشرفين غير المنتدبين داخل سجلات الأمن، مع منع دخول أي شخص أو جهة غير مصرح لها إلا بعد تقديم تصاريح رسمية معتمدة. 

وأكدت الوزارة ضرورة أن يرافق أفراد الأمن هؤلاء الزائرين من بوابة المدرسة إلى داخل اللجنة المعنية، على أن يُراعى عدم السماح بأي تغطية إعلامية داخل مقار اللجان، حفاظًا على التركيز والانضباط.

كما شددت الوزارة على أهمية تفعيل غرف العمليات في المديريات والإدارات التعليمية، إلى جانب الغرفة المركزية بديوان عام الوزارة، لمتابعة سير الامتحانات بشكل لحظي، والتعامل الفوري مع أي طارئ، بما في ذلك رصد محاولات الغش الإلكتروني عبر منصات التواصل الاجتماعي وصفحات الغش الإلكتروني.

وفي السياق ذاته، أكدت الوزارة أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشكل فوري ضد أي طالب يثبت تورطه في الغش أو الإخلال بنظام الامتحانات، من خلال تحرير محاضر رسمية داخل اللجان، وتطبيق قرارات مكافحة الغش المعمول بها وفقًا للقانون.

وتأتي هذه التوجيهات ضمن جهود الوزارة الرامية إلى تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، وضمان إجراء الامتحانات في مناخ من النزاهة والجدية، بما يعكس التزام الدولة بتطوير منظومة التعليم الفني وتحسين مخرجاته بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل.